أكدت تقارير إعلامية أنه تبين بعد تقصي الحقائق في إسرائيل أن العديد من الصفقات العسكرية بين إسرائيل وتركيا، والتي أعلنت تركيا عن تجميدها، كان قد تم انجازها بالفعل أو لم تكن قائمة أصلا. وأعربت جهات أمنية مختصة عن اعتقادها بأن الأنباء حول التجميد المزعوم للصفقات مع إسرائيل تشكل بالون اختبار وحيلة إعلامية لجأت إليها حكومة أردوغان لاختبار ردود أفعال الغرب. وكانت بعثة عسكرية تركية قد وصلت إسرائيل خلال اليومين الماضيين لتلقي الإرشاد حول كيفية تشغيل الطائرات بدون طيار من طراز (هيرون) التي تقوم الصناعات الجوية الإسرائيلية بإنتاجها. وفي شأن آخر، أعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" الكردية المتمردة مسئوليتها عن التفجير الذي استهدف حافلة تقل عسكريين وأسرهم بحي خالكالي في مدينة إسطنبول التركية أول أمس، مما أسفر عن مصرع 5 أشخاص من بينهم أربعة جنود وفتاة وإصابة 12 آخرين. وأكدت الجماعة، التي لها علاقة بحزب العمال الكرستاني الانفصالي، في بيان لها أن الهجوم استهدف قوات الأمن التركية انتقاماً لاستخدامها المدنيين كدروع بشرية في الماضي. ومن جانبها القت قوات الأمن التركية القبض علي 27 من المشتبه بتورطهم في التفجيرات.. في الوقت نفسه، يعقد مجلس الأمن القومي التركي اجتماعا اليوم برئاسة الرئيس عبدالله جول لمناقشة التطورات الداخلية والخارجية ذات الأهمية بالنسبة لتركيا وفي مقدمتها جهود مكافحة الإرهاب. وذكرت صحيفة "زمان" التركية أن المجلس سيناقش تفعيل دور فرق القوات الخاصة التابعة لمديرية الأمن العام وإعادة نشرها في مدن جنوب شرق تركيا كما كان عليه الوضع في عام 1999 للقضاء علي عناصر منظمة حزب العمال الكردستانية الانفصالية. من جانب أخر أفادت وسائل الإعلام أن جنديا تركيا وأربعة مسلحين أكراد قتلوا في أحدث هجوم لحزب العمال الكردستاني علي مركز للشرطة بمدينة ديار بكر. ومن جهة أخري، أعلن أناتولي إيسايكين رئيس مؤسسة "روس أوبورون أكسبورت" التي تدير غالبية صادرات الأسلحة الروسية، عن استعداد روسيا لدخول حلبة المنافسة لتوريد منظومات دفاع جوي إلي تركيا . وأشار الي أنه من الممكن أن يضم العرض الروسي منظومات صواريخ "س-300" و"س-400" للدفاع الجوي . ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن ألكسي أليوشين النائب الأول لرئيس شركة "روستكنولوجيا" التي تتبع لها جملة من مصانع الإنتاج الحربي قوله أنه يري أنه من الضروري أن تشترك روسيا في مناقصات دولية من هذا النوع إذا لم تكن الحكومة الروسية أو منظمة الأممالمتحدة تفرض حظرا علي تصدير الأسلحة المطلوبة.