«المصائب لا تأتي فرادي» هذا هو القول المأثور الذي يبدو كأنه ينطبق علي رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي الذي تلاحقت عليه المصائب والشدائد منذ القبض عليه لمحاكمته بتهمة التحريض علي قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والحكم بإعدامه، ثم إبطال الحكم وإعادة محاكمته .. وجاءت الشدة الجديدة في حكم لمحكمة القضاء الإداري أمس ببطلان بيع عقد «مدينتي» لمجموعة طلعت مصطفي بالقاهرة الجديدة. وأوضحت المحكمة في حيثياتها أمس أن الشركة العربية للمشروعات والتطوير العمراني تقدمت إلي هيئة المجتمعات العمرانية لتخصيص مساحة من الأرض لإقامة مشروع إسكاني علي أن يتم السداد مقابل 7% من الوحدات السكنية كاملة التشطيب، إلا أن العقد تم وفقاً لنصوص قانونية ملغاة فضلاً عن مخالفة قانون المناقصات والمزايدات وفتاوي أصدرها مجلس الدولة ببطلان عقود بيع أراضٍ مملوكة للدولة بالأمر المباشر. وردت شركة طلعت مصطفي بالتأكيد علي صحة موقفها القانوني من عقد شراء أرض «مدينتي» من هيئة المجتمعات العمرانية، معتبرة الحكم ناتجاً عن نزاع بين الهيئة والقضاء الإداري دون أن تكون طرفا فيه،وفي حين أوقفت البورصة أمس التعامل علي أسهم شركة طلعت مصطفي القابضة وتعليق جميع الطلبات والعروض المسجلة علي أسهم الشركة،قال وزير الإسكان أحمد المغربي في بيان أصدره أمس أن الحكم لايلغي التعاقد وإنما يتطلب تصحيح الأوضاع التي إستند إليها حكم البطلان، مشيراً إلي أن هيئة المجتمعات العمرانية بدأت منذ أيام استلام الدفعة الأولي من حصتها العينية بالمشروع فيما ستتقدم الهيئة باستشكال بوقف تنفيذ الحكم ثم الطعن عليه.