في فتوي سعودية غير مسبوقة، أجاز الشيخ «عادل الكلباني» إمام وخطيب الحرم المكي السابق الغناء علي إطلاقه، وقال الشيخ الذي أبعد عن إمامة الحرم بعد فتواه الشهيرة بتكفير الشيعة إن كل ما استدل به من يحرمون الغناء من أحاديث، إما صحيح غير صريح أو صريح وغير صحيح، وأضاف في بيان حصلت «روزاليوسف» علي نسخة منه إنه ليس في شرع الله ألا يستمتع الإنسان بالصوت الحسن. وعبر عن دهشته من أن نكارة صوت الحمار جاءت في نفس السورة التي يستدل منها المحرمون للغناء علي ذلك، ومن غير المعقول أن يطلب الله من الإنسان بعد أن أودع فيه هذه العاطفة نزعها، فموقف الشرائع السماوية من الغرائز الاعتدال والتنظيم لا النفي بها والإماتة، فكل إنسان صغير أو كبير يميل إلي سماع الصوت الحسن والنغمة المستلذة. وأشار الكلباني إلي أن الأطباء ذكروا أن الصوت الحسن يجري في الجسم مجري الدم في العروق فيصفو له الدم ويرتاح له القلب وتهتز له الجوارح، واتهم الشيخ السعودي العلماء بقوله إن عددًا من علمائنا وطلبة العلم منا مصابون بجرثومة التحريم، فلا يرتاح بالهم إلا إن أغلقوا باب الحلال، وأوصدوه بكل رأي شديد وتعجز عن فكه كل مفاتيح الصلب والحديد، لأنه يغلق العقول فلا تقبل إلا ما وافقها، ولا تدخل رأيًا مهما كان واضحًا جليًا، ومهما كان معه من نصوص الوحيين، لأنها اعتقدت واقتنعت بما رأت، مضيفًا: «لست أسعي لأن أقنع هؤلاء برأيي، ولكنني أريد أن أثبت للمنصف أنني لم أقل ما قلت عن هوي، ولم أبح حرامًا كما زعم المخالفون، ولست مبتدعًا قولاً أخالف به إجماع الأئمة والعلماء».