أكد الخبير الكروي ميمي الشربيني أن المكسيك وأوروجواي سيلعبان علي التعادل اليوم في اللقاء الذي سيجمع بينهما في ختام الجولة الأولي بمونديال جنوب أفريقيا 2010 وذلك من أجل ضمان التأهل إلي دور ال16، خاصة أن كل فريق يمتلك 4 نقاط ويحتاج إلي نقطة فقط للصعود والمصلحة بالنسبة للفريقين تؤكد أن المباراة ستسير في اتجاه التعادل بالاتفاق بينهما وسيكون ذلك علي حساب منتخب فرنسا الذي سيقابل جنوب أفريقيا ويحتاج إلي الفوز ثم الدخول في حسابات الفيفا لحسم الترتيب والصعود في حالة انتهاء مباراة المكسيك وأوروجواي بفوز فريق منهما وخسارة الآخر. وقال الشربيني: فرنسا اسم كبير كدولة ولكن في كرة القدم تعتمد علي مهارة لاعب أو اثنين مؤثرين ويعتبر زين الدين زيدان هو من صنع اسمًا لفرنسا في الكرة خلال الفترة الماضية فمع بداية ظهوره اتجهت الأنظار بقوة إلي منتخب فرنسا ولكن الآن منتخب الديوك يمر بمرحلة عصيبة مثل الأندية فاللاعبون معدل أعمارهم كبير ومستواهم متراجع سواء تيري هنري أو فرانك ريبيري ويحتاج الفريق إلي إحلال وتجديد ولكن الغريب أن لاعبًا مثل أنيلكا ظهر خلال الفترة الأخيرة فقط مع منتخب فرنسا وهو كبير السن واقترب من إنهاء مشواره كلاعب، حيث يبلغ عمره 31 عاما فأين كان أنيلكا عندما كان عمره أقل من 25 عاما هذا بجانب التشكيل الغريب للمدير الفني دومينيك. وأشار الشربيني إلي أن التوقع في الجولة الثالثة أو في مباريات الكرة بشكل عام صعب ولكن هناك مؤشرات ونتائج تبني عليها الاستنتاجات.. فمنتخب الأرجنتين علي سبيل المثال حسم تأهله إلي دور ال16 عن المجموعة الثانية وتبقي بطاقة الصعود الثانية معلقة بين كوريا الجنوبية واليونان في حين لكل منهم ثلاث نقاط ولكن فرصة المنتخب الكوري في رأيي أكبر في الوصول حيث سيواجه منتخب نيجيريا الذي ودع البطولة وأداؤه أيضًا متراجع، فيما سيواجه اليونان منتخب الأرجنتين فارس المجموعة الأولي والذي يبحث عن استمرار عجلة انتصاراته فيما تظل فرصة اليونان قائمة وإن كانت صعبة. ورشح الشربيني ثلاثة منتخبات «الأرجنتين والبرازيل وإسبانيا للوصول إلي الأدوار النهائية وحصول فريق منهم علي اللقب قائلاً: المنتخبات الثلاثة تضم لاعبين أصحاب مهارة ينتظرها الجميع لمشاهدة لمحة فنية فهناك ميسي في الأرجنتين وعلي الرغم من عدم ظهوره بالشكل المتوقع إلا أنه يؤدي ويمتع الجماهير علي فترات أيضا ما زلنا ننتظر الكثير من كاكا في البرازيل. وأضاف: بالرغم من تعثر منتخب إسبانيا في المباراة الأولي، إلا أنه سيظل مرشحًا للحصول علي اللقب مع الأرجنتين والبرازيل ويعتبر توريس مهاجم الفريق مؤثرًا جدا لأن المواصفات التي يتمتع بها كمهاجم عملة نادرة في الملاعب. وتحدث الخبير الكروي عن المونديال قائلاً: هناك مشاكل كثيرة في توقيت المونديال فمعظم اللاعبين تعرضوا لإرهاق شديد نتيجة المشاركة في أكثر من بطولة وبسبب قرار الفيفا بانتهاء جميع المنافسات قبل المونديال أصبحت المباريات مضغوطة وهو ما ضاعف من الإرهاق والتعب الذي حل علي اللاعبين.. كما أن اللاعبين يلعبون للأندية أفضل والتركيز أكثر من المنتخبات لأن اللاعب يتقاضي أجرًا كبيرًا ويعد مستقبله في النادي الذي يلعب له ودوري أبطال أوروبا في رأيي أقوي من بطولة كأس العالم المقامة حاليًا. وقال الشربيني: إن المستويات في الكرة تقاربت فمنتخب الجزائر علي سبيل المثال تعادل مع إنجلترا وسلوفينيا مع أمريكا وغير ذلك عكس أن منتخب مصر خسر أمام إنجلترا بهدف في كأس العالم 1990 وكانت خسارة بطعم المكسب لنا أمام منتخب بحجم إنجلترا.. ولكن الآن أصبحت الكرة تكوينًا جسمانيًا ولياقة بدنية وسرعة، وأضاف: المهارة في أمريكا اللاتينية ولكن أوروبا لا يوجد بها مهارة باستثناء عدد قليل. وأرجع عدم ظهور إنجلترا بشكل جيد إلي فتح باب الاحتراف علي مصراعيه وهو ما أضعف المنتخب فأبناء البلد الذين يشاركون في الدوري الإنجليزي ويمثلون المنتخب عددهم قليل، فيما تعتمد الأندية التي تنافس في إنجلترا علي المحترفين.. وقال الشربيني: إن الأفارقة وتحديدًا نيجيريا والكاميرون سقطوا في فخ الإجهاد، فيما تعتمد غانا علي شباب وهو ما يجعل الفريق مستمرًا حتي الآن. وعلق علي توقعه إقامة المباريات في الجولة الثالثة في توقيت واحد قائلاً: الآن أصبح هناك «موبايلات» تستطيع أي جهة أن تتابع من خلالها.