وسط الجدل الدائر في الأروقة الشبابية والسياسية حول اللائحة الجديدة لمراكز الشباب، التي يدافع عنها د. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب واجهنا الوزير بالتساؤلات المثارة حولها، فأكد أنه قضي علي مراكز الدكاكين والعشش وأعاد المراكز للشباب أصحاب الكتل التصويتية الأكبر في تاريخ مصر، ولن يكون رئيسها عجوزا بعد الآن. بماذا تفسر الأصوات الرافضة للائحة الجديدة للشباب؟ - لدي قناعة بأن الرافضين لها لم يقرءوها ولو فعلوا ذلك لأيقنوا أن التعديلات لا تتعارض مع اللائحة أو القانون ولن يجدوا أي حظر علي الشباب في استخدام مراكز الشباب والتعديلات وردت في عدد محدد من المواد. واحد عن عدد أعضاء مجلس الإدارة ونسبة الشباب بينهم.. حددها في: رئيس +نائب + 5 أعضاء من الشباب دون سن الثلاثين منهم فتاتان علي الأقل. وللوزير المختص أن يعين ثلاثة من ذوي الخبرة. نسبة الفتيات لا تقل عن 25% من المنتخبين والمعينين.. ثم حظر استمرار العضوية بعد دورتين متتاليتين لتجديد الدماء وإعداد قيادات شبابية. المادة 3: من يحصل علي العضوية العاملة لأول مرة يجب أن يكون تحت ال 30 الوضع الحالي مستمر. وكل الموجودين يستمرون كأعضاء فقط لا ترشيح لمجلس الإدارة إذا كانوا فوق السن. هذا معناه أنك أعدت مراكز الشباب للشباب؟ - بالطبع هذا ما حدث. اللائحة الجديدة لتفعيل دور هذه الفئة المستهدفة بالبرامج من خلال عملي لصناعة الفرصة لهم لممارسة الإدارة الحقيقية. لكن إلي أي توجه استندت في عملية التغيير؟ - المادة الأولي من قرار تعييني رئيسا للمجلس القومي للشباب في القرار الجمهوري تقول: علي المجلس القومي تفعيل دور الشباب في جميع المجالات وهي المهمة الأساسية لي. دوري هنا تدعيم دور الشباب بمراكز الشباب وليس دور الشيوخ. لكن التغيير الذي أدخلته في اللائحة وفي خلال عشر سنوات سيزيد سيطرة الشباب علي مراكز الشباب وسيغيب تماماً المسيطرين عليها من الكبار؟ - أتمني أن نصل إلي يوم مجلس الإدارة بالكامل لمراكز الشباب من الشباب. لكن هل هناك عدم دستورية في مواد اللائحة الجديدة؟ - خربوش: طلب الإحاطة الذي قدم بمجلس الشعب أدعي ذلك لكنها لا تخالف لا القانون ولا الدستور وأتحدي أي اختلاف في هذا الشأن وعلي من يشكك في اللائحة أن يذهب بها إلي القضاء الإداري أو الدستورية العليا. لكن خبرة الشباب قد تكون و راء فشل إدارة مركز الشباب؟ - د.عبدالمنعم عمارة أدخل تعديلات أتاحت دخول شابين تحت السن في مجلس الإدارة ارتفع الرقم إلي 4 شباب أي 50% من مجلس الإدارة في عهد د.علي الدين هلال وزير الشباب الأسبق والفتيات لا يقل عددهن في مجلس الإدارة عن 25% من المنتخبين أو المقيدين أي 2 من 7. أنا خصصت 5 من 9 شباب تحت السن وألا يقل نسبة الشباب تحت 30 سنة عن 50% وفين الغلط اللي عملته. لكن كيف تبرر الثورة ضد اللائحة؟ - تحديد العمل في مجلس الإدارة بدورتين فقط هو المشكلة واكتساب العضوية أيضا وليس هناك أي تعديل جوهري قد يغضب البعض. أعلنت أن اللائحة أنهت سيطرة بعض الاتجاهات علي مراكز الشباب؟ - الاشتراكات كانت قد منحت الفرصة لعدد من الناس للسيطرة علي مراكز الشباب يعني كل شخص مهتم كان يجمع بطاقات ل100 شاب ويدفع 300 جنيه كل سنة ويدخل الانتخابات وينجح ويسيطر يعني كانت 300 جنيه كافية للسيطرة علي مركز الشباب. الآن لو أراد عليه أن يدفع 10 آلاف جنيه. هل اللائحة الجديدة جاءت بعد دراسة أم أمر شخصي لك مع غيرك؟ - كنت أسأل الشباب عندما ألتقي معهم لماذا لم تكن عضوا عاملاً كان الرد أنا بأخر حمام السباحة والملعب الآن العضو العامل له حقوق في استخدام الملعب وحمام السباحة وتنس الطاولة لساعات مجانية. العضو لم يكن حاسس إنه يستفيد لو دفع 50 جنيها في مركز الشباب. الآن أفتح الباب أمام الشباب لجذبهم كأعضاء عاملين للسيطرة علي مراكز الشباب وإدارتها. مش معقول رئيس أحد مراكز الشباب عمره 83 عاماً وآخر 89 عاماً! هل قمت بعمل صفقة مع أي جهة لتمرير تلك الإصلاحات؟ - لا صفقات مع أحد، واللي شايف إن اللائحة غير عادلة وغير دستورية عليه أن يحصل علي حكم وأنا سوف أنفذه! لكنك أيضًا ألغيت مراكز الشباب النوعية؟ - وقتها قامت نفس الزوبعة . أنا ألغيت العشش والدكاكين من قاموس مراكز الشباب. أنا شايف أن الإصلاح له ثمن، وعلي من يريد الإصلاح أن يدفع ثمنا له والمتضررون من اللائحة الجديدة هم بالفعل يعارضون أي إصلاح. لكن مفهوم مركز الشباب يمكن أن يتغير؟ - بالفعل وقد تحول إلي بؤرة للإشعاع الثقافي والسياسي والرياضي والتكنولوجي داخل القرية أو الحي وسنكمل ما بدأه المسئولون السابقون مثل د. عبدالمنعم عمارة ود. علي الدين هلال بشأن مكتبة جاذبة، وحجرة للحاسب الآلي وأنشطة وملاعب. هل تعلم أن الناس في القري والمحافظات لديهم قناعة بعملك أكثر من القاهرة والجيزة وغيرهما؟ - اذهب إلي سوهاج لتشاهد الناس فرحانة بمركز شباب السمارنة والمحاميد والريانية، نحن نتحدث هنا عن مكتبة + حجرة للحاسب الآلي بها 16 جهاز كمبيوتر، والناس هناك فرحانين بالإنجاز بالفعل. ما دور المجلس القومي بشأن مراكز الشباب فيما بعد اللائحة الجديدة؟ - أنا أتحمل البنية الأساسية. البعثات الجديدة هناك بما فيها مدير المركز والمسئول المالي أتحمل رواتبهم والمشرف الرياضي وأمين المكتبة و2 عمال و2 إداريين وندفع في حدود 3 آلاف جنيه كمكافآت شهريا من ميزانية المجلس القومي.. لدينا 4306 مراكز شباب لا يمكن أن أتحمل جميع التكاليف لكن عليها أن تشتغل وتحقق إيرادات، وبالمناسبة عندنا في مصر أكبر كتلة تصويتية هي لصالح الشباب من سن 18 - 30 وتبلغ 19 مليون شخص. إحنا بنستهدف الوصول لهؤلاء. ماذا عن التثقيف السياسي للشباب من خلال مراكز الشباب؟ - يسير وفقا لمخطط عام.. عندنا برلمان طلائع ويبدأ بداخل المحافظة ثم ينتهي بتجمع مركزي في التعليم المدني، 200 ألف ولد وبنت في برلمان الطلائع و53 ألفا في برلمان الشباب. الرسالة مقطوعة بين خربوش والإعلام؟ - لدينا الشجاعة للتعامل مع كل الموضوعات بالفعل نحن نريد لإصلاح وتصحيح الأخطاء هناك من يعارض الإصلاح كما حدث في عملية مركز شباب الجزيرة بخصوص إنشاء حمام السباحة وتجديد شباب فندق المركز. وهي إنشاءات متوقفة منذ عشر سنوات كان من السهل أن نترك هذا المشروع ولا لوم علي، لكني وجدت ثروة مهدرة ومن الممكن استخدامها لصالح الشباب، هنا تدخلت لتصحيح وأنفقنا الملايين ولكن فوجئت بهجوم من وسائل الإعلام لصالح بعض الأفراد.. لكن لم ألتفت لأني صح، والنتيجة حمام السباحة والفندق في الخدمة الآن. وعلي من هاجمني أن يسأل أعضاء مركز شباب الجزيرة، وما يحدث في اللائحة أن التعديلات ضربت بعض المصالح التي توهموا أنها استقرت والشباب يتغير بسرعة ولديهم عدم ثقة، رددنا 100 مرة علي ما ينشر ضدنا لكن لم يتوقف الهجوم، المصالح الخاصة أحيانا صوتها عال. لقد هاجمونا من أجل المدينة الشبابية في العريش وعندما قلت إننا حصلنا علي كل الموافقات قبل بدء البناء لم يعتذروا بل طالبوا بمحاكمتي.. الحقائق لا ينصت إليها أحد وقد بدأنا استكمال العمل هناك. لماذا تعتمد علي كثرة تغيير أماكن الموظفين في المجلس القومي للشباب؟ - عندك حق لو أن التغيير من أجل التغيير، قانون 5 يحكم شكل المناصب القيادية بالدولة وأنا أمنح الفرصة لمن نتوقع أنه سيؤدي لو كان كفئا يستمر ولأن الشباب يتحرك بسرعة وما كان صالحا منذ 10 سنوات لم يعد مناسبا لذا علينا أن نجري لنقترب منه البطء والترهل هنا لا يصلح، أنا ضد أن من شغل منصب مدير عام عليه أن يستمر أو يرقي لوكيل وزارة. لا خصومة لي مع أحد في المجلس ولا وساطة، الكفاءة وراء المناصب. ليس لي مشكلة مع أحد.