تقام ثاني مباريات المجموعة الأولي القوية اليوم في تمام الساعة التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة بين منتخبي فرنسا ممثل أوروبا والأوروجواي ممثل أمريكا الجنوبية. ويسعي المنتخب الفرنسي لمواصلة نتائجه الايجابية بعد المونديال الماضي فمنذ فوزه بكأس العالم 1998 وببطولة أمم أوروبا 2000 وحلوله وصيفاً لبطل العالم 2006 فرض المنتخب الفرنسي نفسه بين القوي العظمي في عالم الساحرة المستديرة، لكن مع اعتزال الأسطورة زين الدين في العام 2006 إلي جانب بعض المخضرمين الذين خاضوا النسخات الثلاث الماضية من كأس العالم، والخيارات المثيرة للجدل لمدربه ريمون دومينيك، فقد الديوك هيبتهم وتعودوا علي الخسارة. ولن تكون مهمة المنتخب الأزرق سهلة علي الإطلاق في الدور الأول إذا ما أراد الارتقاء بمستواه لمواجهة منتخبات لاتينية تمتاز بالسرعة كأوروجواي أو المكسيك خصوصاً وأنه سيلعب في مباراته الثالثة مع جنوب أفريقيا صاحبة الضيافة. وما يقلق الشارع الفرنسي، المستويات المتفاوتة التي قدمها الفريق في التصفيات، رغم الأسماء الكبيرة التي يضمها أمثال فرانك ريبيري نجم بايرن ميونخ الألماني ونيكولا أنيلكا وفلوران مالودا لاعبي تشلسي الإنجليزي والمهاجم كريم بنزيمة ولاعب الوسط لاسانا ديارا لاعبي ريال مدريد الإسباني ويوان جوركوف صانع ألعاب بوردو إضافة إلي مهاجم برشلونة الإسباني تييري هنري، قائد الفريق. وفي المقابل، ستساهم خبرة بعض اللاعبين مثل هنري وريبيري ومالودا ووليام جالاس واريك ابيدال الذين خاضوا من قبل نهائيات كأس العالم، في مساعدة الفريق علي تجاوز منافسيه علي أقله في الدور الأول. ومن جانبه يسعي منتخب أوروجواي والملقب في أمريكا اللاتينية بال"سيليستي" إلي استعادة أمجاد الماضي بعد أن مر أكثر من نصف قرن علي فوزه بثاني لقب له في كأس العالم، وسيعوّل مدربه أوسكار تاباريز علي فريق يجمع بين عنصري الشباب والخبرة ويمتاز بالسرعة كغالبية جيرانه في أمريكا الجنوبية. وتمكن تاباريز، الذي يقود بلاده للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم بعد الأولي في مونديال إيطاليا 1990، من بناء فريق يغلب عليه العنصر الشبابي وهم لاعبون معظمهم من الدوري المحلي إضافة إلي بعض المخضرمين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية. ويعتمد تاباريز علي سلاحه الفتاك في الهجوم وهو الثنائي دييجو فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني ولويس سواريز هداف فريق أياكس أمستردام الهولندي. وسيحاول فورلان البالغ من العمر 30 عاماً والذي دافع عن ألوان مانشستر يونايتد الإنجليزي (من 2002 وحتي 2004) وفياريال الإسباني (من 2004 وحتي 2007) قبل انتقاله إلي أتلتيكو، تعويض خيبة خروج ال"سيليستي" من الدور الأول في مونديال 2002 حيث سجّل هدفاً واحداً كان أمام السنغال. من جهته يأمل المهاجم لويس سواريز (23 عاماً) والذي يقدم أقوي عروضه هذا الموسم بتسجيله 38 هدفاً في 36 مباراة (حتي 18 مارس) مع أياكس في مواصلة تألقه وقيادة منتخب بلاده إلي منصة التتويج بعد غياب 60 عاماً. وسجل فورلان وسواريز 12 هدفاً خلال التصفيات ساهمت بشكل أساسي في تأهل ال"سيليستي" إلي المونديال الأفريقي.