قال تقرير منظمة جالوب الدولية لحرية الإعلام لعام 2010 والذي أذاعته نشرة أفيكس للشبكة الدولية تتبادل المعلومات حول حرية التعبير بداية الأسبوع الجاري والتي تضم 88 منظمة تهتم بالدفاع عن حرية الإعلام والتعبير أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في اثيوبيا لم تكن مفاجأة حيث فاز حزب رئيس الوزراء الأثيوبي الحاكم ملس زيناوي بكل المقاعد تقريباً وأضاف التقرير أن السبب في ذلك وفقا لهيومان رايتس ووتش والمعهد الدولي للصحافة يرجع إلي إرهاب الناخبين والصحفيين وعدم وجود وسائل إعلام حرة ومستقلة مما مكن الحزب الحاكم من الحصول علي المقاعد بشكل سلس. وقال التقرير: في الأشهر التي سبقت الانتخابات 23 مايو الماضي تحرك مسئولون وأفراد ميليشيا من منزل إلي منزل يطالبون المواطنين بالتصويت لصالح الحزب الحاكم وإلا فقدوا منازلهم ووظائفهم فيما أصدرت الدولة مدونات سلوك تمنع الصحفيين المستقلين المحليين والأجانب من التحدث إلي أي شخص خلال العملية الانتخابية بما في ذلك الناخبون لكن الصحفيين الحكوميين يمكنهم البث علي الهواء مباشرة من داخل مراكز الاقتراع وهو ما وصفه صافي محلي بأن الرئيس زيناوي أنشأ جهازاً غادراً من أجل الاحتفاظ بالسلطة. ولفت التقرير إلي أن الحكومة عقب الانتخابات البرلمانية في 2005 قمصت الاحتجاجات التي تلت الانتخابات بوحشية وتوفي قرابة 200 شخص وتم اعتقال عشرات الآلاف بما في ذلك قادة المعارضة والصحفيون. ويشير التقرير إلي تقييد حرية الإعلام والأفراد في أثيوبيا بحيث لا يمكن لفرد أو صحفي إبداء رأيه دون الخوف من الانتقام وما يزيد من مخاوف الأفراد أن الكثير منهم يسكن في بيوت مملوكة للحكومة فيما تريد الدولة الإعلام المسموع والمرئي بشكل كامل بينما تم إغلاق أبرز صحيفة مستقلة ديسمبر الماضي مع التشويش علي إذاعة صوت أمريكا علي الموجات القصيرة فيما يواجه الصحفيون الإثيوبيون الاعتقال والترهيب فيما تم طرد صحفيين أجانب من البلاد لتغطيتهم قضايا حساسة كما تم استخدام قانون مكافحة الإرهاب لتحجيم نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين المعارضين في الأشهر الأخيرة.