نختتم اليوم تقديمنا لمنتخبات المونديال مع منتخبات المجموعة الثامنة التي يراها الخبراء بمتناول الماتادور الإسباني الذي لم يهزم تاريخيا أمام أي من المنتخبات الثلاثة الأخري، سويسرا التي تشارك للمرة التاسعة وتشيلي التي تحضر للمرة الثامنة والباحثة عن الفوز الأول في كأس العالم منذ فوزها بمباراة المركز الثالث عام 1962 علي حساب يوغسلافيا، والهندوراس التي تجدد العهد بعد مونديال 1982 . لذلك فإن المنتخب الإسباني مطالب بالوصول لأبعد نقطة بعد التتويج الأوروبي عن جدارة واستحقاق قبل عامين مسترجعا ذكريات الزمن الجميل، وأي نقطة يهدرها في الدور الأول ستكون بمثابة المفاجأة. المنتخب الإسباني لا يختلف اثنان علي أن المنتخب الإسباني أكثر منتخبات العالم اكتمالا في الصفوف. كما يضم بين صفوفه مجموعة من أبرز لاعبي العالم بل إنه يملك حالياً أفضل خط هجوم في العالم ويتكون من ديفيد فيا المنضم لبرشلونة الإسباني حديثاً وفيرناندو توريس نجم ليفربول الإنجليزي. كما يملك الفريق، إلي جانب المهارة الفردية والقدرات الهجومية الفائقة، النزعة والإمكانيات الخططية العالية التي تساعده هذه المرة علي خوض التحدي العالمي بقيادة مديره الفني المتميز فيسنتي دل بوسكي. ولذلك تتجه معظم الترشيحات إلي المنتخب الإسباني لحجز إحدي بطاقتي هذه المجموعة إلي الدور الثاني «دور الستة عشر» في البطولة بينما تتصارع باقي منتخبات المجموعة «سويسرا وتشيلي وهندوراس» علي البطاقة الثانية. منتخب تشيلي هذه هي المشاركة الثامنة لمنتخب تشيلي الأول لكرة القدم في نهائيات كأس العالم. وكان أفضل أداء له في عام 1962 عندما نظم هذا الحدث ، وفاز بالمركز الثالث. ويأمل المدرب مارسيلو بيلسا في إعادة منتخب تشيلي إلي الواجهة ومقارعة الكبار بعد غيابه عن المنافسة العالمية لمدة 12 سنة، حيث كانت آخر مشاركة له في مونديال 98 بفرنسا عندما كان بالفريق نجوم كبار وقتها كالثنائي المرعب آنذاك مارسيلو سالاس وايفان زامورانو. ويري محبو تشيلي أن منتخبهم الذي سيخوض غمار المنافسة في 2010 قادر علي تجاوز الدور الأول لما يملكه من مؤهلات تساعد علي خطف بطاقة التأهل، فالمنتخب يملك مدربا جيدا حقق نتائج مبهرة في التصفيات المؤهلة للمونديال عن قارة أمريكا الجنوبية واحتل المرتبة الثالثة ناهيك عن وجود لاعبين مميزين في التشكيلة التشيلية أبرزهم ماتياس فرنانديز، الكسيس سانشيز وهمبرتو سوازو. منتخب هندوراس تأهل منتخب هندوراس الأول لكرة القدم إلي كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، وتعود هندوراس إلي النهائيات من جديد بعد غياب دام 28 سنة، إذ ترجع أول وآخرمشاركة مونديالية لمنتخب (الكاتراتشوس) إلي دورة 82 في إسبانيا. وقد فاجأت هندوراس آنذاك كل المتابعين بنجاحها في انتزاع التعادل أمام منتخب البلد المضيف (1-1) وأمام أيرلندا الشمالية بالنتيجة ذاتها، قبل السقوط بهدف يتيم علي يد يوغسلافيا، وهي نتيجة حتمت علي أبناء المدرب خوسيه لاباز العودة إلي ديارهم بمجرد انتهاء منافسات الدور الأول. وهاهم أبناء المدرب الكولمبي رينالدو رويدا يعودون للمشاركة في 2010 بصبغة جديدة ومتجانسة من اللاعبين المميزين، في مقدمتهم مهاجم جنوي الإيطالي ولاعب إنتر ميلان السابق ديفيد سوازو، ولاعب فريق كاتانيا الإيطالي المتألق ويلسون بالاسيوس، وقائد الفريق المخضرم ابن السادسة والثلاثين عاما كارلوس بافون الذي يلعب في أحد فرق الدوري الهندوراسي وكان في التصفيات متألقاً كعادته وهداف منتخب بلاده،واختتم مشواره الرائع بتسجيل هدف الفوز الحاسم في مرمي منتخب السلفادور الذي منح بطاقة التأهل لأبناء جلدته. منتخب سويسرا هذه المرة التاسعة التي يصل فيها المنتخب السويسري الأول لكرة القدم إلي نهائيات كأس العالم لكرة القدم وكان الإنجاز الأبرز هو وصول سويسرا إلي مرحلة ربع النهائي في نهائيات كأس العالم في الأعوام 1934 و1938 و1954 . وفي مشاركتهم الأخيرة في مونديال ألمانيا 2006 خرج السويسريون من دور ال16علي يد المنتخب الأوكراني بركلات الترجيح. يقود المنتخب السويسري في المونديال الأفريقي مدرب خبير وله تاريخ حافل ومشرف في الكرة الأوروبية هو الألماني اوتمار هيتسفيلد الذي وعد الجماهير السويسرية بتحقيق المعجزة والتأهل إلي أبعد دور في البطولة ، ورغم صعوبة المهمة إلا أن المنتخب الأوروبي الطموح يتميز بروح الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي داخل المستطيل الأخضر وهذا ماشاهدناه عندما تأهلت سويسرا كمتصدرة للمجموعة في التصفيات الأوروبية، وتزخر التشكيلة السويسرية بلاعبين جيدين أبرزهم هداف بازل السويسري اليكساندر فراي ومدافع فرق ايفرتون الإنجليزي فيليب سيندروس ولاعب فريق ليفربول الإنجليزي فيليب ديجن.