حمل «نص» المكالمة الهاتفية التي جرت بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي علي أسطول الحرية، انتقاصاً كبيراً من الكبرياء التركي وصل إلي حد الاستجداء لنقل المصابين إلي تركيا، كما شهد سقطة تركية غير مبررة عندما شبه وزير خارجية تركيا سعي إسرائيل للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط ب «النضال» فضلاً عن أن المكالمة حوت قدرا كبيرا من الغطرسة والوقاحة الإسرائيلية. وجاء نص المكاملة الذي تم تسريبه لعدد من الدوائر الإعلامية ومن ضمنها مواقع إخبارية تركية، وتلقت «روزاليوسف» نسخة منه علي النحو الآتي: - باراك: وقع هجوم عنيف علي جنودنا وجرحوا بالسيوف وتم الاستيلاء علي أسلحة جنودنا واستخدامها ضدهم. - أوغلو: ننتظر منك الاعتذار لقد اقترفتم جريمة دولية وعليكم أن «تسمحوا» بإرسال القتلي والجرحي إلي تركيا. - باراك: لقد تحركنا من أساس الحصار المفروض علي العدو في غزة. - أوغلو: وهل القتلي أعداء؟ - باراك: توجد صواريخ كثيرة ولقد تعرض شعبنا لهذه الاعتداءات من قبل.. ونحن مختلفون مع حماس وليست لنا مشكلة مع غزة. - أوغلو: وهل القتلي وجهوا صواريخ تجاهكم كيف استطعتم قتلهم؟ إن تركيا ليست أي دولة.. تركيا لديها من القوة ما تحمي به مواطنيها. باراك: نحن نحترم تركيا لأقصي درجة ونقدر الدور الذي تقوم به. أوغلو: أي احترام هذا؟ وأنتم تقتلون أبناءنا في المياه الدولية ولا يمكن لأي شخص أن يمس مواطنينا.. إنكم «تناضلون» منذ خمس سنوات من أجل جندي إسرائيلي واحد ومواطنونا بالنسبة لنا أيضا مهمون وعليكم التعامل معهم باحترام. وفي السياق ذاته دافعت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية بشدة عن تركيا وقالت «إنها ليست عدوة، ومقارنة بمصر فقد كانت دولة شقيقة لنا، وأقمنا معها علاقات اقتصادية وعسكرية متينة». وقالت الصحيفة: إن حزب العدالة والتنمية الإسلامي تولي الحكم في تركيا عام 2002 ومع ذلك بقيت العلاقات قوية مع إسرائيل، مشيرة إلي أن ما أزعج الأتراك هو أن إسرائيل تطلب وساطتهم مع حماس ولكن تقوم بعد ذلك بهجمات عسكرية. كما سارعت إسرائيل بالرد علي الصور التي نشرتها صحيفة تركية لجنود إسرائيليين مصابين علي متن «أسطول الحرية»، وقال مسئول أمني إسرائيلي: «الصور دليل علي أنه كان هناك محاولة لقتل الجنود الإسرائيليين». مضيفاً في تصريحات نشرتها صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس: إن تركيا بذلك قدمت لإسرائيل عملاً عظيماً.