عدم توافر المراكز الطبية الحكومية وارتفاع نفقات العلاج في المراكز الخاصة والبطالة كانت السبب في ظهور مركز علاج الأدمان الوهمي بأبو النمرس بهذه الكلمات بدأ حسام والد الضحية حسين والذي قام بكشف خيوط القضية ببلاغه لأجهزة الأمن حديثه عن المأساة. وأوضح أنه رجل ثري وابتلاه الله في نجله عندما أدمن تعاطي المواد المخدرة وفي محاولة من الأب لانقاذ نجله علم بالمركز فتوجه بابنه وكان لا يعلم أنه وقع فريسة لبعض النصابين. وأضاف الأب أنه بعد مرور عدة أيام منع خلالها من الاتصال بنجله أو زيارته اتصل به مجهول وأخبره أن «حسين» بيتعذب فأسرع إلي المركز الوهمي الذي يوجد بأحد المنازل المهدومة بمنطقة أبو النمرس وفوجئ بأن حالة المرضي داخل المركز سيئة للغاية ويتعرضون للتعذيب والسب والقذف بجميع الوان التعذيب وأن أسلوب العلاج يتمثل في حقن المرضي بعقاقير تغيبهم عن الوعي وضربهم ضرباً مبرحاً وتقييدهم بالحبال لوقت طويل فضلاً عن صعقهم بالكهرباء وإعطائهم مواد مخدرة. كانت أجهزة الأمن بأكتوبر قد انتقلت إلي موقع المركز بمنطقة زاوية أبو مسلم التابعة لمركز أبو النمرس عقب تلقيها بلاغاً من الضحية حسين ووالده وتم ضبط 4 متهمين وتحريز بعض المضبوطات وهي عبارة عن عقاقير مجهولة المصدر واسلاك كهربائية وحبال وقررت النيابة حبس المتهمين المضبوطين 15 يوماً علي ذمة التحقيقات وأعترف المتهمون أن هناك شركاء لهم في المركز هاربين وهم محام وعاطلون وأمرت النيابة بضبط الهاربين ووجهت للمتهمين تهم هتك العرض وانتحال صفة أطباء وإدارة مركز للعلاج بدون ترخيص.