«أن التهديد الحقيقى الذى يواجه المجتمع الأمريكى اليوم ليس الإرهاب كما كنا نعتقد بل هيمنة منظمات الجهاد الإسلامية التى تتعاون مع اليسار الامريكى ليس فقط من أجل تقويض الأمن القومى الأمريكى ولكن أيضا تمزيق نسيج الدستور الأمريكى الذى يدعو للديمقراطية والحرية»...هكذا يفتتح المؤلف الأمريكى أندرو مكارثى كتابه الجديد «الجهاد الأعظم كيف أن الإسلام واليسار يهددان أمريكا» فى محاولة منه لترسيخ حقيقة أن منظمات الجهاد العالمية قد تطيح بالحلم الأمريكى وتذهب به أدراج الرياح. ويرى مكارثى أن هدف جماعات ومنظمات الجهاد العالمية لم يعد فقط ينحصر فى القيام بهجمات إرهابية تستهدف منشآت أمريكية فى أماكن شتى حول العالم. والأكثر من ذلك أن جماعات الجهاد العالمية وجدت من الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما شريكا مثاليا بسبب تعاطفه الكبير مع الإسلاميين. وعلى مدار عدة سنوات حذر مكارثى من غض أمريكا الطرف عن التهديد الإسلامى الذى يجتاح العالم على حد وصفه،فقد يتوغل ويغزو المجتمع الأمريكى والمؤسسات الأمريكية وهو ما قد يؤدى إلى استبدال الشريعة الإسلامية بالدستور الأمريكى مؤكدا أن الحرية باتت مهددة فى المجتمع الأمريكى .فطيلة السنوات الماضية عرف الأمريكيون حملة اليسار لتقويض الحريات الدستورية وحملة الإسلام الراديكالى التى تدمر أسلوب الحياة فى المجتمع الأمريكي. ويوضح مكارثى ان أمريكا تواجه الكثير من التحديات لكن أشرسها على الإطلاق هو الإسلام الراديكالى ويهدف الإسلام الراديكالى الى النيل من الدستور الأمريكى والحرية الفردية الذين طالما جعلا من أمريكا شعلة الحرية التى تضيء ربوع العالم. وعدد ماكارثى الهجمات الارهابية التى تعرضت لها الولاياتالمتحدةالامريكية تحت شعار الجهاد وكان آخرها هجوم «نضال حسن» الذى فتح النار على الجنود داخل قاعدة «فورت هود« للجيش الاميركى ومن قبله الكثيرون، حتى ارتبط لفظ الجهاد والإسلام بالإرهاب والعدوان والعنف . ورجع الكاتب ذلك إلى محاولات الرئيس أوباما لإصلاح العلاقات مع العالم الإسلامى وأن تلك المحاولات قد دفعت بالمسلمين الى ترهيب الناشرين والنيل من حرية التعبير.