شارك في التغطية أحمد الطاهري وولاء حسين وأحمد متولي وأحمد قنديل وخالد عبدالخالق وإسلام عبدالكريم وابتهال مخلوف ووكالات في جريمة إسرائيلية جديدة هزت أرجاء العالم، اقتحمت القوات الإسرائيلية فجر أمس قافلة أسطول الحرية أمام سواحل غزة مما أدي إلي مصرع 19 شخصاً وإصابة 62 معظمهم من الأتراك حسب ما تسرب عن مصادر إسرائيلية. وأفاق العالم علي الجريمة التي شارك فيها ألف جندي إسرائيلي من الوحدات الخاصة والكوماندوز البحري ووحدات من الاستاد الجوي، واقتحمت السفينة في ساعات الفجر الأولي حيث اطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص الحي علي ركاب السفينة، ورغم أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت رقابة صارمة علي نشر أي معلومات حول العملية وأعداد القتلي والجرحي بدء واضحا التضارب في تصريحات المسئولين الإسرائيليين حول من أعطي أوامر تنفيذ العملية. وأدي هذا التضارب وردود الفعل العالمية الغاضبة إلي أن يقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو زيارته لكندا، حيث كان مقررا أن يغادرها إلي واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي وعاد إلي إسرائيل لمواجهة تداعيات الأزمة وحسب ما نشرته بعض المواقع الإسرائيلية علي الإنترنت فقد لقي بعض النشطاء مصرعهم بسبب إصابات بالرصاص الحي في الرأس وتم نقلهم إلي المستشفيات الإسرائيلية التي فرضت عليها رقابة مشددة، وحسب موقع الجيش الإسرائيلي. فقد قامت قوات كوماندوز إسرائيلية بالهجوم علي السفينة بعدما رفضوا نداءات الانذار التي قامت إسرائيل باطلاقها ووفقا للتقارير فلقد قام النشطاء بخطف أسلحة من الجنود وبدأوا في اطلاق النار عليهم، مما أوقع جنديا مصابان وأصيب آخر جراء طعنات ، كما أصيب خمسة جنود اثنان منهم في حالة خطرة وثلاثة حالتهم متوسطة. وأفاد الجنود أنه قد تم إعداد شرك لهم، وأمام ذلك فلقد اضطروا للاشتباك معهم باستخدام الذخيرة الحية وحسبب الموقع فإن الهجوم تم تحت قيادة القوات البحرية بتنسيق مع الأجهزة السياسية لمنع السفن من الوصول لشواطئ غزة وانتهاك الإطار البحري. واعترفت الصحف الإسرائيلية بأن تل أبيب ألحقت بنفسها ضرراً غير مسبوق وفضيحة كبيرة بل ضربة مشوهة عالميًا بعد العدوان علي قافلة الحرية، وقالت «هاآرتس» إنه حتي لو أذاعت إسرائيل صور مواجهات الجيش الإسرائيلي والنشطاء علي متن القافلة قبالة غزة بالسكاكين، لن يغير هذا في رأي العالم في إسرائيل الآن، فهو بالفعل استخدام مبالغ فيه للقوة. ورصدت الصحيفة الأضرار الدولية التي لحقت بإسرائيل من قطع العلاقات مع تركيا، والإدانات والمطالبات الأوروبية بالتحقيق في الحادث خاصة أن هناك عدداً كبيراً من النشطاء الأوروبيين علي متن القافلة، فيما ادعت الرواية الإسرائيلية أن الكوماندوز البحري تعرض عندما هبط علي السفينة إلي عملية انتقام وحشي «لينش» وقتلهم دفاعًا عن نفسه، إلا أنهم قالوا أن كل هذا لن يقنع أحداً، بل سيستفزهم، وطالبت الصحيفة القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية بالتدقيق في خطواتهم خلال الساعات المقبلة حتي لا تتفاقم الأمور. فيما تفرغت «معاريف» لنشر قصص وصفتها بمعاناة الكوماندوز الإسرائيلي خلال العملية، واعترفوا بأن بعضهم قفز إلي البحر هربًا من بطش النشطاء بهم، وقالوا إنهم كانوا يريدون خطف بعضهم لا الدخول معهم في مواجهة دموية. في شكل جديد من أشكال التطبيع القطري الاسرائيلي، توجه بنيامين بن اليعازر وزير الصناعة والتجارة والعمل الاسرائيلي أمس الي الدوحة للمشاركة في اجتماع اقتصادي دولي في قطر التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بالدولة العبرية، وذلك في انهاء رسمي للموقف القطري المزعوم من اسرائيل عندما قطعت علاقاتها مع الدولة العبرية أوائل العام الماضي احتجاجا علي الحرب علي غزة. وقال بن اليعازر قبل مغادرته اسرائيل ان مشاركته في مؤتمر قطر مهمة لإظهار اسرائيل كدولة مهمة في المنطقة، وذلك بعد أيام قليلة من قبول اسرائيل كعضو في منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي. وأضاف "آمل أن أقنع زملائي في الشرق الأوسط ودول الخليج باستخدام القدرات الاسرائيلية خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والقدرات الاقتصادية من أجل كسر الحواجز وازالة الجمود بين اسرائيل وجيرانها". ويعد بن اليعازر اول وزير اسرائيلي يتوجه الي قطر منذ الزيارة التي قامت بها تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة للعاصمة القطرية الدوحة في نوفمبر 2008 واوضحت الوزارة ان اخر زيارة لوزير اسرائيلي يتابع الشئون الاقتصادية تعود الي نحو تسعة اعوام.