يشارك الرئيس محمد حسني مبارك بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في أعمال قمة أفريقيا فرنسا والتي تستضيفها مدينة «نيس» الفرنسية في الفترة من 31 مايو الجاري إلي الأول من يونيو المقبل. وصرح وزير الخارجية أحمد أبوالغيط بأنه من المقرر أن يشارك في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة والمقرر عقده يوم الأحد المقبل للتباحث حول محتوي الإعلان الختامي للقمة. وأضاف أن القمة سوف تتناول عدداً من الموضوعات ذات الأولوية علي اهتمامات الجانبين المصري والفرنسي في مقدمتها موقع أفريقيا في هياكل الحوكمة بالعالم اقتصادياً وسياسياً وتحديات تحقيق السلم والأمن في أفريقيا والدعم الفرنسي علي ذلك الصعيد بالإضافة إلي بحث إشكاليات الارتباط بين مسائل تغيير المناخ والحاجة للطفرة التنموية في أفريقيا. وأوضح أبوالغيط أن مشاركة الرئيس مبارك في القمة يأتي انطلاقاً بعد إيمان مصر بأن الأوضاع الاقتصادية في أفريقيا والتحديات التي تفرضها الأزمة المالية العالمية وقضايا تغير المناخ تفرض انفتاح أفريقيا علي العالم وعلي الشريك الفرنسي بهدف توسيع آفاق النمو في أفريقيا ووفاء المجتمع الدولي بالتزاماته إزاء القارة السمراء التي تذخر بفرص الاستثمار الجاذبة وموارد الطاقة والثروات التعدينية، كما تهدف مشاركة الرئيس مبارك إلي عرض رؤي مصر كطرف أفريقي ذي رؤية متكاملة لجميع القضايا المطروحة وكيفية تحقيق المصالح الأفريقية بشأنها. وقال أبوالغيط إنه من المقرر صدور إعلان ختامي عن القمة يعكس توافق رؤساء الدول والحكومات المشاركة تجاه الموضوعات التي تم تناولها ويؤكد ضرورة تعزيز موقع أفريقيا في هياكل الحوكمة الدولية اقتصادياً وسياسياً.