ناقش المؤتمر الدولي الثاني لمعهد الدراسات والبحوث الافريقية بجامعة القاهرة 45 بحثا اعدها باحثون من مصر والسودان وليبيا حول مستقبل التعاون المشترك بين دول حوض النيل في سبع جلسات اختتمت مساء امس بعرض عدة توصيات علي السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية بالشئون الافريقية. وأكد د. زكي البحيري استاذ التاريخ الحديث بجامعة المنصورة، ان قيام الدول الكبري بزراعة المحاصيل الغذائية لاستخدامها في الوقود الحيوي في اثيوبيا يعد سرقة لمياه النيل لانه يتم دون الحصول علي موافقة باقي دول الحوض. من جانبه، أكد د. ماهر شعبان الخبير في الشئون الافريقية ان ميليس زيناوي رئيس الوزراء الاثيوبي اثار مسألة مياه النيل لاستغلالها كورقة انتخابية يبقي من خلالها في السلطة وبحكم انه سياسي محنك فهو يعلم جيداً كيف يلعب بهذه الورقة وبغيرها كما ان ربط التنمية في اثيوبيا بمياه النيل، ورقة جديدة ووجدت صداها لدي الشعب الاثيوبي. واضاف: مع ذلك أؤكد ان «زيناوي» ليس معاد لمصر، وقد اظهر موقفه هذا من قبل بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس مبارك في أديس ابابا. وتوقع د. حسين الشريف الباحث بمعهد البحوث والدراسات الافريقية تراجع زيناوي عن موقفه الحالي بعد نجاحه في الانتخابات. وفيما له صلة اعلن هايلو شوال رئيس أكبر حزب معارض في اثيوبيا امس انه يرفض نتائج الانتخابات النيابية التي اجريت الاحد الماضي ويطالب باجراء انتخابات جديدة. من ناحيه اخري غاب معظم سفراء دول حوض النيل عن احتفال وزارة الخارجية بيوم أفريقيا وأكد مصدر دبلوماسي أن سفراء إثيوبيا وبوروندي أبلغوا بعدم وجودهم بالقاهرة لانشغالهم بالانتخابات الداخلية التي تجري في بلادهم، بينما اعتذر سفير كينيا لوجوده في مطار القاهرة لوداع رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا بعد انتهاء زيارته لمصر التي امتدت لثلاثة أيام، فيما لم يبلغ سفراء روندا وأوغندا بأسباب غيابهم، وحرصت سفيرة الكونغو الديمقراطية عن المشاركة. واكتفت تنزانيا بإرسال القائم بالأعمال فيما لم يبد السفير السوداني بالقاهرة عبدالرحمن سر الختم سبباً لعدم الحضور، في الوقت الذي حرص فيه سفير اريتريا فاسيلي جابر سيلاسي علي الحضور، والتواصل مع الإعلاميين الذين شاركوا في حفل الاستقبال. من جانبه التقي د.حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة جان بالوكو وزير الكهرباء الكونغولي أمس الأول لبحث مجالات التعاون بين البلدين.