واصل حزب الوفد استعداداته المكثفة لتأمين انتخابات رئاسة الحزب المقررة غدًا الجمعة، وأرسل السكرتير العام للحزب منير فخري عبدالنور خطابًا للواء محسن حفظي مدير أمن الجيزة يطلب فيه تأمين المديرية مقر الحزب وقت إجراء التصويت. وقال عبدالعزيز النحاس المتحدث الإعلامي باسم الحزب: إن أبرز منافسين في الانتخابات د. محمود أباظة ود.سيد البدوي اتفقا علي تشكيل لجنة لتأمين مقر الحزب من الداخل تضم محمد سرحان وفؤاد بدراوي نائبي رئيس الحزب، مشيرًا إلي أن هناك تشديدات علي تصاريح الحضور وسط حالة الترقب التي يشهدها الحزب. يأتي ذلك في وقت كثفت فيه جميع الأطراف اتصالاتها بالجمعية العمومية لحشد أصواتها يوم الانتخابات، وبدا حجم الحشد في زيادة عدد المسددين لاشتراكات الجمعية العمومية الذي وصل إلي 1400 من إجمالي 2100 عضو هم أعضاء الجمعية العمومية الأمر الذي لم يحدث في العموميات الأخيرة التي لم يتجاوز الحضور فيها ألف عضو. ودعا النائب طارق سباق، البدوي لمؤتمر جماهيري في القاهرة اليوم الخميس، فيما يزور د. محمود أباظة لجنة المنوفية في نفس اليوم. وأصدرت قيادات جيل الوسط التابعة لمحمود أباظة بياناً هاجموا فيه البدوي واتهموه بأنه لا يقبل بالديمقراطية لأنه ابتعد عن الحزب لعدم نجاحه في منصب السكرتير العام، كما اتهموه أيضًا بالتنسيق مع الإخوان، وأنه لا يستطيع معارضة الدولة خوفًا علي أعماله ومصالحه. ورد البدوي أنه مستعد للتخلي عن أعماله في سبيل الوفد وأنه لن يتأخر إذا احتاج الوفد أموالاً من ثرواته، ورفض اتهام الوفديين بقبول الرشاوي الانتخابية معتبرًا ذلك إساءة كبيرة لهم نافيًا وجود أي نية له في التنسيق مع المحظورة. وفي الوقت الذي يروج فيه د. البدوي لبرنامجه الذي يأتي تحت عنوان «إعادة الوفد للشارع السياسي وتكريس المؤسسية داخله» قام محمود أباظة بطبع كتاب حول ما اعتبره إنجازات حققها خلال الأربع سنوات التي ترأس فيها الحزب وجاء تحت عنوان «الوفد فوق الجميع» وقال في كلمته «الوفد تغير. من جانبه وافق د. بطرس بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان علي مراقبة انتخابات الوفد بعد أن اجتمع منير فخري عبدالنور مع السفير الدكتور محمود كارم الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، لبحث الترتيبات الخاصة بذلك. ونفي النائب صلاح الصايغ عضو الهيئة العليا ما قاله د. السيد البدوي من أنه مصدر المعلومات عن صفقة بين الحزب الوطني والوفد، وقال ل«روزاليوسف»: الصحفي الذي قال ذلك مأجور ولأنني رفعت دعوي قضائية ضد «المصري اليوم» بسبب خبر الصفقة أمام النيابة العامة لنيابات الإسماعيلية. متهما محمد عبدالعليم داود بالوقوف وراء خبر الصفقة وأضاف «هو من اتباع البدوي ونشر هذا الكلام في الدستور». من جانبه رفع عبدالمحسن حمودة أحد المتنازعين علي رئاسة حزب الوفد دعوي قضائية أمام محكمة الجيزة للأمور المستعجلة طالب فيها فرض الحراسة علي الحزب بدعوي أن الإنفاق من أموال الوفد لا يتم في نطاق القانون.