ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجه دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للقائه يوم الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض مشيرة إلي أن الدعوة جاءت مفاجئة وقد تكون تمهيداً للقاء أوباما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر المقبل. وجاءت هذه الدعوة عقب لقاء أمس جمع نتانياهو مع رام عمنوئيل رئيس طاقم البيت الأبيض الذي يقوم بزيارة غير رسمية إلي إسرائيل حيث تلقي الدعوة الرسمية بزيارة البيت الأبيض. ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قولها إن الإدارة الأمريكية معنية بإجراء لقاء بين أوباما ونتانياهو قبل زيارة عباس مشيرة إلي الانتقادات الشديد التي تعرضت لها الإدارة الأمريكية من قبل أعضاء يهود في الكونجرس بسبب التوتر في العلاقات بين أوباما ونتانياهو وما تلاها من قرار للكونجرس بتحويل دعم خاص بملايين الدولارات لتطوير منظوم «القبة الحديدية» الإسرائيلية. أشارت «هاآرتس» إلي أن أوباما سيبحث مع نتانياهو التوتر بشأن استمرار البناء في شرقي القدسالمحتلة، علاوة علي تأخر نتانياهو في الرد علي بعض الأسئلة التي كانت الإدارة الأمريكية قد وجهتها له بخصوص مواقف إسرائيل في قضايا الحل النهائي. جاء ذلك خلال خطاب له في الكنيست أمس ما أسماه حل الشعبين بدلاً من حل الدولتين، مؤكداً وجود أمرين يجب حلهما كي نستطيع الوصول لاتفاق وهي ليست شروطاً مسبقة لدخول المفاوضات ولكن لابد منها لكي نتوصل لاتفاق سلام حقيقي بيننا وبين الفلسطينيين. أوضح نتانياهو أن الأمر هو اعتراف فلسطيني بدولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي، قائلاً إنه عندما نتحدث عن حل لشعبين، فإن أحد الشعوب هذه هو الشعب اليهودي، وعلي الفلسطينيين إدراك أن مشكلة اللاجئين ستحل خارج حدود دولة إسرائيل. أضاف: النقطة الثانية هي الترتيبات الأمنية حيث لا يمكن السماح بتكرار ما حدث في لبنان مع حزب الله وما حدث في غزة بعد الخروج منها، ويجب أن يكون نزع السلاح فعالاً في الأراضي التي سنخرج منها. في الوقت نفسه كشف بيني بيجن الوزير الإسرائيلي بدون حقيبة عن أنه ليس هناك مجال في الوقت الحالي أمام نتانياهو لتجديد فترة تجميد النشاط الاستيطاني. ميدانياً أغارت طائرات حربية إسرائيلية أمس علي مواقع في شمال وجنوبي قطاع غزة مما تسبب في إصابات في صفوف الفلسطينيين. ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن حوالي 12 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة في الغارات الجوية.