ومني وحاتم دول مش ولادي ولا حاجة انا عندي بنتين بس نور وملك انما بقي مني وحاتم دول هما اللي نجدوني الاسبوع ده لما (نزل الخبر علي كالصاعقة) وكلمتني المشرفة علي صفحة المسرح بروزاليوسف وسمعت صوتها في التليفون بيقول اخبار مقالتك ايه؟ وطبعا كالمعتاد لا كنت جاهز ولا نيلة... إنما وكالمعتاد برضه كذبت كذبتي البيضا الشهرية وقلتلها قدامي اهي براجعها بس علشان اللسبلينج... فردت بدهاء اللسبيلنج بنراجعه احنا ف الجرنان ابعتها بس حضرتك ومالكش دعوة وصارت المكالمة كالمشهد الكليشيه ف كل أفلام السينما المصرية لما البطل يبقي قاعد يلاعب الظابط شطرنج في مشهد يحاول فيه السيناريست عرض دهاء كلا البطلين فقلت.. الو الو الظاهر الشبكة عندك مش كويسة.. فردت.. شبكة إيه أنا باكلم حضرتك من تليفون أرضي علي تليفون مكتبك الارضي برضه.. وكأنها قالت كش مات... ولم أجد مفرا من الجلوس أمام الورق والقلم علشان ربنا يفتحها ف وشي باي موضوع وخصوصا أن زي مانتوا شايفين اهو الدنيا ربيع و الجو بديع والإنتاج المسرحي غزير ومرطرط والواحد معندوش حجة.. عملت زي التلميذ الخيبان اللي قعد يبص ف ورقة صاحبه وبصيت ف الجرايد والمجلات اللي جنبي فوقعت عيني علي مقال للدكتورة مني حلمي ف مجلة «روزاليوسف» ومقال للكاتب الشاب حاتم حافظ ف جريدة مسرحنا والواقع روعة المقالين خللوني عايز أتكلم عن موضوعهم لوسمحتولي.. د مني وهي سيدة فاضلة لم اتشرف أبدا بلقائها كتبت مقالا رائعا إهداء لكل الأشجار المثمرة الموهوبة اللي بتتقطع يا ولداه من احجار غير الموهوبين وهو مدخل رائع لموضوع يحدث باستمرار بشكل فعلي يعني بعون الله لو انت موهوب لازم تاخد بالك وتركب عينك ف قفاك وتعد صوابعك بعد كل سلام وخصوصا من ذوي الضحكة الاوفر والترحيب المصطنع اللي أول مايشوفوك يقفزوا من أماكنهم وهاتك يا بوس وأحضان وعامل إيه يا عبقري وأخبار دماغك إيه؟ وإيه آخر ابداعاتك وركز ف السؤال ده تحديدا علشان اول ما بتفتح بقك وبترد بيكون مشروعك ف خبر كان اتلطش بقي.. اتهد.. اتمنع رقابيا.. كاستك هاجر أمريكا بدون أسباب.. المهم أن صاحب الابتسامة الأوفر بيكون صاحب الشنكل الأوفر برضه في أغلب الاحوال لدرجة أن أغلب الموهوبين اللي بجد بقوا يا حبة عين أمهم ماشيين جنب الحيط ومافيش علي لسانهم إلا الحمد لله.. كله تمام.. بينما الفصيل الآخر بقي والحمد لله غزير الانتاج وبيتحفنا بأعماله وتيجي تسأل الموهوب رأيك إيه ف المعروض تحس انه ف فيلم الكرنك وهيطلعوله فرج لو فتح بقه فيصرخ تمام زي الفل كله تمام الحمدلله. المهم وردة الدكتورة مني للأشجار المثمرة المقاتلة التي ترجم بالحجارة ولكنها ويا للمفارقة هي التي تصنع أجمل حضارة وتشجيعها ليهم علي الاستمرار وعدم الاستسلام قادوني للمقال التاني الرائع لحاتم حافظ عن نهاد صليحة وبدون دكتورة ولا أي حاجة لأنها أمي وأم كل الشباب الموهوب اللي طلعوا ف الكام سنة اللي فاتوا.. نيهاد.. أول الحضور.. وأول المشجعين.. واللي يقرب من ولادها تاكله.. ومابتخافش.. م الآخر فتوة الموهوبين وقلت ف عقل بالي لو نهاد ماكانتش هنا كان حصل إيه ومسحت التراب من علي الذاكرة اللي غطاها طوب غير الموهوبين فطلعلي نبيل بدران الله يرحمه والراقية آمال بكير والجدعة منحة البطراوي وإيدين كتير من نقادنا اللي طبطبوا علينا واحنا ف مسرح الجامعة و كانوا الدرع ضد الطوب اللي كان ممكن يموتنا لما كان عضمنا طري ربنا بعت كتير يدافعوا عننا وياخدوا بأيدينا لبر الأمان وبدون القاب ومش بالترتيب انا شخصيا ظهرلي ناس كتير ساعدوني وأنا راجل لا عندي واسطة ولا دياوله خليط غريب من ذوي الاقلام علي ذوي المناصب فاروق حسني علي فوزي فهمي علي مجدي قناوي علي عاطف النمر علي مؤمن خليفة علي عبلة الرويني وغيرهم وغيرهم من الموهوبين اللي أصبح عضمهم قوي ومروا بنفس الظروف فاصبح همهم الاساسي مساعدة الموهوبين وزرعوا فينا نفس المنهج فطلعنا إحنا كمان مصدقين ف الموهوبين عمري ما هانسي دموع نيهاد لما اختلف أعضاء فرقتين مستقلتين أيام المهرجان الحر الأول خلاف شديد... الخلاصة ربنا زي مابيحط أصحاب الابتسامة الاوفر البراني ف سكتك علشان يختبر إيمانك بموهبتك و صمودك بيبعت برضه ولاد الحلال اللي بيحسسوك أن الدنيا بخير وأنه لا يصح الا الصحيح وم الآخر المقالين رائعين وشكرا يا دكتورة مني ويا صديقنا الجميل حاتم هدية فلانتاين علي عيد أم علي قبلة علي جبين كل طيب موهوب ساعدني وعلمني ووجهني اللي كتبت اساميهم واللي ماكتبنهمش برضه نظرا للزهايمر ولضيق المساحة. أما عن آخر أخباري المسرحية فأنا استعد لتقديم مسرحية ... وإلا بلاش أحسن ولاد الحلال كتير.