أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول أن صناعة البتروكيماويات تمثل إحدي أهم الصناعات الاستراتيجية التي تحتاج إلي تكنولوجيات متقدمة واستثمارات ضخمة وعمالة ماهرة والتي توليها وزارة البترول أهمية متزايدة في ظل تنفيذ أول خطة قومية للبتروكيماويات في مصر لتنضم إلي مصاف الدول التي دخلت هذه الصناعة المهمة لتوفير المنتجات البتروكيماوية التي تستخدم في مختلف القطاعات الاقتصادية ويقوم عليها العديد من الصناعات التكميلية والتي تحقق الاستغلال الأمثل لثروة مصر من الغاز الطبيعي وزيادة القيمة المضافة لدعم الاقتصاد القومي، بالإضافة إلي توفير فرص عمل جديدة للشباب. جاء ذلك خلال زيارة وزير البترول التفقدية لمشروعات التكرير والبتروكيماويات الجديدة بالإسكندرية والتي تبلغ استثماراتها حوالي 2.7 مليار جنيه. وأشار الوزير إلي أن مشروع البتروكيماويات الجديد الجاري تنفيذه بميناء الدخيلة بالإسكندرية لإنتاج البولي ستيرين من أهم مشروعات المرحلة الأولي من الخطة القومية للبتروكيماويات التي يتم تنفيذها، ويستخدم إنتاجه في العديد من التطبيقات الصناعية والمنزلية من مواد التغليف وأجهزة الحاسبات الآلية والاستخدامات الطبية ويتميز بأنه مقاوم للصدامات، كما يستخدم في مواد العزل الداخلي والأدوات المكتبية وأجهزة التكييف والأجهزة الكهربائية، مشيرا إلي أهمية المشروع الذي تبلغ استثماراته 408 ملايين دولار في المرحلة الأولي لإنتاج 200 ألف طن سنويا من البولي ستيرين وهو أول مصنع بأفريقيا في هذا المجال والذي سيساهم في دعم التعاون المصري الأفريقي خلال المرحلة المقبلة باعتبار مصر أقرب سوق للدولة الأفريقية ومنتجاتها لها الأفضلية في المنافسة مع الدول المجاورة مما يتيح تواجد منتجات البتروكيماويات المصرية في الأسواق الأفريقية حيث يستهدف المشروع تصدير 100 ألف طن سنويا تقدر قيمتها بحوالي 180 مليون دولار، بالإضافة إلي توفير 100 ألف طن للصناعات التكميلية للسوق المحلية. وأوضح المهندس يسري المهداوي رئيس الشركة المصرية لإنتاج البولي ستيرين أن المشروع سيتيح في مرحلته الأولي 6500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من خلال الصناعات التكميلية.