جدد رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينجا أمس تأكيد بلاده علي إنه لا نية لدي دول حوض النيل للاضرار بمصالح مصر المائية، أو التأثير السلبي علي حصة مصر من مياه النيل، لافتا إلي أن اقامة أي مشروع علي منابع النيل في هذا الصدد سيتم بحثه حتي لا يؤثر علي دول الحوض. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأول بحضور نظيره الكيني أن دول حوض النيل لا تريد التأثير سلبيا علي حصة مصر وإن اقامة أي مشروعات يتم انشاؤها علي مجري النيل لابد من التفاوض بشأنها، مشيرا إلي أنه يوجد اختلاف علي الصياغة ولكن لا يوجد خلافات علي المعني الخاص بالحفاظ علي الموارد المائية لمصر. فيما نفي رئيس الوزراء الكيني وجود أي ضغوط أجنبية علي كينيا للتأثير علي حصة مصر، مشيرا إلي أن مصر عضو في الاتحاد الافريقي والكوميسا وتعمل علي تقوية التعاون التجاري مع مصر وأن علاقة مصر بدول المبادرة هي علاقة وطيدة. وأضاف: أننا ندرك هبة النيل بالنسبة لمصر، وندرك جيدا أن الاقتصاد المصري لن ينهض بدون مياه النيل وسنعمل علي ألا تتأثر مصر بأي اتفاقيات توقع، وأكد أن توقيع الاتفاقية أثار قلق مصر، ولا يوجد شيء منقوش علي الحجر وسنحاول أن يخرج هذا بشكل مقبول للجميع. وأضاف رئيس الوزراء الكيني: إنني أتحدث عن النوايا والأعمال الحقيقية ولا أتحدث عن كلمات، فلا نية للتأثير علي الأمن المائي لمصر فنحن نريد أن نعمل معا للحفاظ علي حقوق الدول. وأشار رئيس الوزراء الكيني إلي أننا اتفقنا علي تقوية أواصر التعاون في منابع النيل منها انشاء بعض المشروعات، كذلك هناك مشروع في غابة ماو ومرتبط بمنطقة فيكتوريا وتطهير مجري النيل، ومشروع لإقامة المياه الجوفية حتي لا يعتمد السكان علي النهر فقط.. ودعا رئيس الوزراء الكيني لتقوية العلاقة السياسية بين البلدين وأهمية تنشيط السياحة مؤكدا أن كينيا بها كثير من الحفريات وأن هناك ميراثا كبيرا في الطبيعة الكينية فهناك الحيوانات البرية مثل وحيد القرن وغيرها. وأكد الدكتور أحمد نظيف أن هنا اختلافا علي الصياغة فيما يتعلق بالاتفاقية، ولكن لا يوجد خلاف علي المعني وهو الحفاظ علي الموارد المائية لمصر، مشيرا إلي أن دول حوض النيل لا تريد التأثير سلبيا علي حصة مصر من مياه النيل، وكذلك الدول التي وقعت علي الاتفاقية، وأن الفرق فقط في الصياغة ونحن نشدد من جانبنا للتأكيد علي حقوقنا في مياه النيل، ثم قال د. نظيف خلال المؤتمر الصحفي إن مصر ستتحرك علي جانبين من خلال المبادرة حيث سنتوجه للجنوب في أفريقيا ونعمل مع هذه الدول فمثلما ساعدنا هذه الدول في الاستقلال سنعمل أيضا وبشكل جدي في تحقيق التنمية، أما التحرك الثاني فسيكون من خلال دعوة الرئيس مبارك لرؤساء دول حوض النيل لانشاء المفوضية الرئاسية. وأكد نظيف أن هناك مشروعات مشتركة مع كينيا تطوير منها الذي وحفر الآبار داخل كينيا. وأكد أودينجا أن هناك سوء فهم فيما يتعلق بمفاوضات حوض النيل وسنتفاوض مع مصر، فيما استعاد جزءاً من ذكرياته عندما كان في القاهرة منذ 48 سنة بصحبة والده قائلا: أشعر بالضيافة المصرية، واشعر أنني في بلدي منذ أن كنت أعيش في منطقة الزمالك منذ 48 سنة والذكريات اللطيفة والجملية وأنا مرتبط بصورة كبيرة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر فقد كان صديق والدي وحينما أخذت السلطات الاستعمارية جواز سفري أعطتني السلطات المصرية جوازاً آخر،وأكد أودينجا خلال اجتماعه في الجمعية الأفريقية أن كينيا مهتمة بمراجعة التخوفات المصرية من اتفاقية عنتيبي