شجع العمل الحر منذ تخرجه في كلية الهندسة وبدأ بنفسه ليكون قدوة للأجيال القادمة.. فتحدي الصعاب والأزمات وكون أول رابطة للصناعات المغذية للسيارات كما أنه ينطبق عليه المثل القائل «سبع صنايع» فهو تاجر ومقاول وصانع وأنشأ أيضاً مصانع لتشغيل الشباب، وكل ذلك رغم أن عمره تجاوز ال60 إلا أنه مازال قادراً علي الإبداع والعطاء فقد استنبط أسس إدارة الأعمال من القرآن الكريم: إنه المهندس علي محمد توفيق بدأ مشواره بعد حصوله علي بكالوريوس هندسة القاهرة قسم اتصالات والكترونيات عام 1972 م وبعد التخرج عمل لمدة عام ونصف العام كمهندس صيانة أجهزة اتصالات الطائرات بشركة مصر للطيران بعدها سافر في بعثة تدريبية علي الطائرات تويولوف «154» المدنية بالاتحاد السوفيتي ثم عمل بإدارة الإنشاء والصيانة بوزارة الطيران والدفاع السعودي وفي عام 1979م قرر الاتجاه للعمل الحر بمجال التجارة والمقاولات وصناعة السيارات وذلك بعد أن حصل علي كورسات «تنمية الموردين» «التجارة الدولية»، الإعداد للشركات وتأهيلها للتصدير إلي الخارج، «إدارة الجودة»، «إدارة التكاليف» من ألمانيا، CBI ، الهيئة الهولندية الحكومية بهولندا، واليابان، بعدها أنشأ مكتباً هندسياً إلي جانب شركة تجارية لأعمال التصميم الهندسي والمقاولات، استيراد وتجارة مواد السيليكون، وألواح البولي كاربونيت من شركة «جنرال الكتريك» اللواصق من شركة هولندية وتصنيع وتطوير إيريال التليفزيون بعدها أنشأ مصنعاً بدأ فيه ب50 شخصاً ثم توسع في مجال صناعة القوالب والعدد ومن هذا المجال اخترق مجال الصناعات المغذية للسيارات ونجح في صنع منتج محلي ينافس العديد من الماركات العالمية من فوانيس وتابلوهات السيارات وأشياء أخري وبالفعل تفوق علي الكوري، الياباني والصيني والأوروبي ثم أنشأ الرابطة الوحيدة للصناعات المغذية للسيارات عام 1995م من خلال 375 شركة بغرض الاهتمام بدعمها فنياً وتسويقياً وإدارياً فضلاً عن تمثيلها للجهات الرسمية وغيرها بمصر والخارج في معارض التخطيط والتنمية. بالفعل استطاعت الرابطة عمل تخطيط استراتيجي للقطاع في ال10 سنوات القادمة والتي سيكون فيها لمصر الريادة وذلك بالتعاون مع وزارتي التجارة والصناعة والمالية، ولم يتوقف المهندس علي توفيق عند ذلك بل استطاع أن يحصل علي توكيلات لكبري الشركات العالمية وأصبح يمثلها في مصر. بعد أن أثقل خبرته بدأ يفيد غيره من الشباب الواعد حيث تخرج حوالي 40 شاباً أصبحوا الآن من كبار رجال الأعمال وأصحاب الشركات المتميزة في المجال، ومازال التفريخ مستمراً. ولأن ابن الوز عوام اخترق أبناؤه المجال أيضاً فابنه مصطفي مهندس ميكانيكا ويدير الشركة العالمية للصناعات التكميلية بالعاشر من رمضان أما محمد مهندس اتصالات متخصص في صناعة «الأكبسان» بديل الزجاج والمضاد للشمس والحرارة. ويعتبر توفيق هو أول من أدخل هذه المادة إلي مصر وإمكانية تصنيعها وإلي جانب كل ما سبق استطاع أن يستنبط من آيات القرآن الكريم أسس الإدارة الناجحة والجودة والتسويق والتصدير، إدارة المعلومات وألف كتابه تحت عنوان «كتاب الله دليلي في إدارة الأعمال» الثاني تحت عنوان «كنوز الملك سليمان» كما أنشأ موقعه علي الإنترنت تحت عنوان «التنمية بالقرآن».