أثرت الأزمة العالمية التي مرت بها دول كثيرة علي نوعية الأفلام المقدمة في دور العرض المختلفة حول العالم، وفي مهرجان كان السينمائي شارك فيلمان تسجيليان يظهران صورة مدمرة للنظام الفاسد الذي يخرج عن نطاق السيطرة حول الأزمة المالية في الوقت الذي يعود فيه المخرج الأمريكي إلي السينما بفيلمه (وول ستريت). ويقدم فيلما (مهمة داخلية) إخراج تشارلز فيرجسون و(كليفلاند مقابل وول ستريت) إخراج السويسري المولد دان ستيفان برون وصفا تفصيليا للكارثة التي سببت انهيارا للنظام المصرفي العالمي. - ويعد فيلم أوليفر ستون «وول ستريت - المال لا ينام» من الأفلام التي أثارت الاهتمام في دورة المهرجان لهذا العام حيث يعيد فيه مايكل دوجلاس تقديم دور رجل المال جوردون جيكو الذي أداه في 1987. ويركز الفيلم علي الفساد والجشع في البنوك الكبري بالعالم. وقد وجه ستون انتقادات عنيفة لعالم المال والأعمال، مؤكدًا أن المرء لم يتعلم كثيرًا من الأزمة المالية العالمية. وقال ستون بعد عرض فيلمه خارج المسابقة الرسمية «أعتقد أن المصرفيين يجب أن يسجنوا لكن الأمر لا يحدث بتلك الطريقة أليس كذلك». وأضاف: «كان الأمر مثل الإصابة بالسكتة... تم إجراء ثلاث عمليات قلب مفتوح. ولكنني لا أعتقد أننا عالجنا المشكلة بالفعل». ويتناول الفيلمان موجة المضاربة المحمومة التي جمعت بين مشتري المنازل الأمريكيين في المدن والمسئولين الذين لم يكترثوا بأخطائهم والمؤسسات المالية العالمية غير المسئولة. وقال فيرجسون أن الفيلم عبارة عن عملية سطو علي بنك قام به رئيس البنك وليس مجرد شخص عادي يمشي وهو مسلح بمسدس. وأضاف «كانت جريمة ارتكبها القائمون علي النظام المالي سمحنا لهؤلاء الناس أن يعيثوا في الأرض فسادًا وأفسدوا النظام». وتسعي أبرز شخصيات وول ستريت جاهدة إلي تحسين صورتها في حملة علاقات عامة لإنقاذ سمعتها من موجة الغضب الشعبي الموجه لهذا القطاع والتي يقولون أنها كثيرًا ما تكون غير عادلة وليست مبنية علي أساس سليم من المعلومات.