أعرب الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم عن ارتياحه الشديد للعقوبة التي أصدرها الاتحاد الدولي علي مصر بتوقيع غرامة مالية قدرها 100 ألف فرانك سويسري مع نقل مباراتين خارج القاهرة لمسافة تبعد عن مائة كيلو متر علي ضوء حادثة الاعتداء علي حافلة المنتخب الجزائريبالقاهرة يوم 12 نوفمبر الماضي استعدادا لمباراته بالجولة الختامية بالمجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم التي أقيمت بالقاهرة في 14 نوفمبر الماضي وقال حمادة صدقي المدرب المساعد للفريق الوطني: إن اقامة المباراتين خارج القاهرة لاتعد عقوبة لاننا سنلعب بإحدي محافظات مصر سواء الاسكندرية أو الاسماعيلية أو بورسعيد وسوف يشجعنا جمهور مصري والذي ينتظر حضور المنتخب الوطني إليه بشغف ويعتبر مثل هذه المباريات عيدا للكرة المصرية في المحافظات، وبشأن الغرامة المالية قال: إنها ليست كبيرة وأن البعض توقع عقوبات أكثر من ذلك بخصم نقاط وهو أمر مبالغ فيه ومن الواضح أن لجنة الانضباط في الفيفا لم تقتنع بحيثيات الملف الجزائري لاسيما انها المرة الاولي التي تقع مثل هذه الحادثة وانها تمت بشكل فردي ولم تتكرر خلال تواجد المنتخب الجزائري في القاهرة، وأضاف لانريد أن نضخم الموضوع كما فعل البعض والتي بدأت في فتح الملف من جديد وعلينا أن نتعامل معه بواقعية وأن الجهاز الفني سيحدد مكان المباراتين أمام سيراليون في شهر سبتمبر وجنوب أفريقيا في يونيه من عام 2011 في الاسكندرية أو الاسماعيلية وأن الطقس في ذلك الوقت سيكون لطيفاً. وأشار صدقي علينا أن نعتبر أنه بالفعل كانت توجد أحداث وقعت ضد الجانب الجزائريبالقاهرة وأن نراعي ذلك مستقبلا في مواجهاتنا مع الشمال الافريقي حتي لاتكرر ويتم تغليظ العقوبة علينا وأن الجانب الجزائري تعامل مع الواقعة باحترافية شديدة عندما احضروا المراقب الدولي في التوقيت الذي يحدده الفيفا واثبتوا الواقعة بالصوت والصورة وقال صديقي أن العقوبة كانت ستكون مؤثرة لو أن المباراتين خارج مصر، ولكن اقامتهما بإحدي المحافظات جعلتها لاتؤثر علي مسيرتنا واختتم كلامه بأن الجهاز الفني يواصل اجتماعاته باتحاد الكرة ويراقب مباريات كأس مصر التي ستبدأ غداً ومتابعة الهيكل الاساسي للفريق وأي لاعب جديد يتألق مع ناديه من أجل ضمه في الفترة المقبلة بالاضافة الي المحترفين في الخارج. علي صعيد آخر انتقدت الصحف الجزائرية قرارات لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» المتعلقة بالاعتداء علي حافلة منتخب الجزائربالقاهرة يوم 12 نوفمبر الماضي قبل مباراة الفريق مع نظيره المصري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادم واصفة إياها بأنها «رحيمة» بالمصريين وأن العقوبات لم تأت علي مستوي الاعتداء. كتبت صحيفة «الهداف» الجزائرية الفيفا يجامل مصر بمباراتين خارج القاهرة وغرامة مالية أما زميلتها «كومبتيسيون» فكتبت: الفيفا يعتدي علي الجزائر. وقالت صحيفة «الخبر» في عنوان تصدر صفحتها الاولي: الفيفا يدين مصر وملف أم درمان فارغ، أما صحيفة «وقت الجزائر» فكتبت: الفيفا يصدر عقوبات رمزية ضد مصر وهو نفس عنوان صحيفة «النهار الجديد» التي أضافت أن المصريين يحتفلون بنصر مزيف. وعلقت «الوطن» علي العقوبة قائلة إن الفيفا فرض عقوبات لاتعكس أبدا الاعتداء العنيف الذي تعرض له اللاعبون الجزائريون وما تركه من أثار نفسية علي أعضاء البعثة. نقلت «الشروق اليومي» عن رشيد بوعبد الله محامي اتحاد الكرة الجزائري قوله: لم يحترم الفيفا أخلاقيات الرياضة وكرة القدم ورأفت كثيرا بالمصريين الذين سيحتفلون بالتأكيد بهذا الحكم الرمزي.