أمهل الفريق المتمرد علي الجيش الشعبي الجنوبي السوداني جورج أطور مواطني مدينة بور بولاية جونجلي الجنوبية عدة أيام لمغادرتها تمهيدا لاجتياح المدينة. وأكد أطور في تصريحات صحفية أمس أنه عازم علي الهجوم علي المدينة والاستيلاء عليها مطالبا المواطنين بضرورة مغادرتها فورا حفاظا علي أرواحهم قائلا: «هدفنا عسكري في المقام الاول» معربا عن استيائه من قيادة الحركة الشعبية وزعيمها سيلفا كير ميارديت. وذكرت تقارير صحفية أن قوات أطور استعدت لمواجهة قوات الجيش الشعبي المحتمل مهاجمتها لقوات أطور وسط توقعات باندلاع أعنف قتال بين الطرفين حال وصول تلك القوات. من جهة أخري توقع خبراء عسكريون المزيد من الانشقاقات داخل الحركة الشعبية في أعقاب تمرد الفريق جورج أطور علي الجيش الشعبي وأرجعوا ذلك الي ما سموه ب«غياب العدالة واستحواذ مجموعة واحدة علي كل مخرجات اتفاقية نيفاشا من حيث السلطة والثروة». وحذر اللواء يونس محمود من ظهور أكثر من أطور في الجنوب في انتظار ساعة الخروج ورأي أن الاشتباكات الحالية هي سيناريو مبكر لما بعد الانفصال، فيما أكد الفريق آدم حامد أن الجنوب مرشح لمزيد من الفتن والتصدعات بسبب حالة التنافر بين مكونات قبائله والمصالح المتضاربة بينهم. من جهته دعا اللواء آدم سعد سيلفا كير للجوء للحل السلمي ضد القائد أطور حقنا للدماء وتجنيب الجنوب القتل والدمار، من ناحيته وصف اللواء محمد عباس الامين الجيش الشعبي بافتقاده للقيم العسكرية وبعدم تنفيذ مهامه بالصورة المطلوبة.. وقال إن مثل هذه الانشقاقات قد حدثت إبان قيادة الراحل جون قرنق للسلطة ورجح أن تزداد خلال الفترة المقبلة.