المغامرة جزء من حياتهم وكأنها تجري في دمائهم رغم كل ما يقابلهم من صعوبات ومخاطر إلا أنهم يتحدونها متجاهلين نظرات الرعب في عيون من حولهم والتي سرعان ما تتحول إلي انبهار بعد مشاهدتهم لما يقدمونه من عروض مبهرة،هم الثلاثي الساحر «ادم جونز» ، «اندريه فيللا»، «انيت ادامز» الذين قدموا عروضهم المبهرة بالموتوسيكل طائرين في الهواء أمام سفح الهرم حيث التقت بهم «روزاليوسف». «ادم جونز جاء ليفوز»، بهذه العبارة بدأ اللاعب الأمريكي جولته الثانية لمسابقات «اكس فايترز ريد بل» بسفح الهرم وأمام 20 ألف شاب من مصر والعالم،وأكد "جونز" انه من أسرة متوسطة من ولاية نيفادا، وامتلك اول دراجة وهو في العاشرة من عمره حيث اعتاد قيادتها لعدة ساعات بالرغم من بساطة امكاناتها. و يقول:عندما رأي والدي تفوقي في ركوب الدراجات و لمس حبي لها ،قام باهدائي دراجة بخارية جديدة في عيد ميلادي وكان عمري وقتها 15 عاماً ثم بدأت في خوض اول تجاربي في سباقات السرعة مع أصدقائي بالولاية. استمر جونز في ممارسة هوايته و كانت المرحلة الفارقة عندما قام احد اصدقائه بتقديمه لأحد الرعاة للاشتراك في المسابقات، وسريعا ما تحقق حلم «جونز» وفاز في احد سباقات السرعة ،وبعدها قرر الاشتراك في سباقات الدراجات النارية الحرة ""fmx لتتوالي بعدها المشاركات و التي كان من النادر فيها ألا يعتلي منصة التكريم، وكان حافزه الدائم هو توفير حياة كريمة لزوجته وطفليه الذين لا ينوي تعليمهم هوايته رغم حبه الشديد لها. يشير جونز إلي أنه يهوي التدريب في الساعات الاولي من الصباح ،ولكنه لا يحدد مواعيد ثابتة لكي يتدرب فيها،وذلك خوفا من الاصابات وهو التحدي الوحيد امام اي راكب دراجات بخارية ،وخاصة انه تعرض لعدة اصابات باليد والكتف والركبة، ولكن أصعبها علي حد وصفه حين قام باداء إحدي القفزات الاستعراضية حيث تعرض لكسر مضاعف بساقه وجرح كبير اجبره علي الابتعاد عن ساحة السباقات لمدة عام، ادرك حينها انه كان يأخذ السباقات بجدية تفقده القدرة علي الاستمتاع. يفضل جونز الآن ان ينال مساحة اكبر من المرح والاستمتاع بالحركات التي يقوم بها بدون التفكير في الوقوع أو عدم قدرته علي اداء بعض الحركات الصعبة، ويشير إلي انه ابتكر بعض الحركات الجديدة والتي سوف يقوم بعرضها في مصر امام ابو الهول والاهرامات. وفي نهاية الحوار سألناه «متي تعتزل هذه الرياضة الخطرة؟» فاجاب «جونز» وهو مبتسم «بعد دفع كافة الفواتير التي أنا مدين بها»، حيث انه يساعد والده واشقاءه بالاموال من هذه الرياضة، ولكنه يعلم انه سوف يتركها للاستمتاع بحياته الاسرية. أما النرويجي «اندريه فيللا» فقد أوضح انه سعيد بمشاركته في تلك البطولة وقال ان اكثر ما يميزه علي مستوي العالم وبالأخص في سباقات «fmx» قيامه بعرض الحركات بأساليب جديدة ليس ذلك فقط بل يقوم احيانا بخداع المتسابقين. وقد اعتزل «فيللا» سباقات «mx» لفترة طويلة بعد تعرضه لبعض الاصابات، واكتفي بممارسة رياضته المفضلة وهي التزلج علي الجليد ،و سرعان ما خاض بعض المسابقات فيها، الا ان حبه لركوب الموتوسيكلات دفعه للعودة لها حيث قرر في عام 2003 العودة وتكريس حياته لها. أما الامريكي «نيت ادامز» والذي يلقب بالمدمر فيعتبر هذه الرياضة حياته ولا يخاف منها رغم الاصابات التي يتعرض لها، قال انه جاء الي سباقات «fmx» بعد ممارسته ركوب الدراجات في مقاطعة فونيكس بولاية اريزونا، وهو واحد من افضل راكبي الدراجات في عالم «fmx» وقد قال "ترافيس باسترانا، اسطورة مسابقات «fmx» عنه انه من اقوي راكبي الدراجات النارية الحره كما انه بطل الجولة العالمية لمسابقات «اكس فايترز ريد بول» في العام الماضي.