لم نتعود من البطريرك الوهمي المزعوم ماكس ميشيل أن يظل صامتاً طيلة هذه الفترة بدون أن يخرج علينا بقصة وهمية جديدة، ولأني من المهتمين بمسيرة ماكس ميشيل وأتباعه ومستشاريه من بعض أصدقائنا؛ فقد لاحظت خلال الفترة الماضية ما يلي: - قبل رحيل الشيخ محمد سيد طنطاوي (شيخ الأزهر الشريف السابق) بعدة شهور.. قام ماكس ميشيل بزيارته بمكتبه مصطحباً ضيفاً أجنبياً من رجال الدين (المشلوحين) كنسياً من أصحابه، وانتظر شيخ الأزهر كثيراً. ولم يقابله؛ بل ورفض مقابلته لأنه لا يمثل أي شرعية حسبما قال رحمه الله. - حاول ماكس ميشيل في بداية شهر يناير الماضي أن يصبغ علي نفسه شرعية جديدة وهمية؛ فصرح بأن جامعة أكسفورد البريطانية قد اعتمدت معهد القديس أثناسيوس ضمن فروعها للمعاهد اللاهوتية علي مستوي العالم، والطريف ما ذكره لوسائل الإعلام حينذاك من أن جامعة أكسفورد قد اختارته عميداً للمعهد المذكور، وهو ما يعني تفويضه لإصدار شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه المعتمدة من جامعة أكسفورد. وعندما بحثت في الأمر.. وجدت أن العديد من جامعات العالم بما فيها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا قد لجأت لأسلوب جديد لجمع المزيد من التبرعات والاشتراكات من خلال بيع اسم الجامعة وشعارها حتي علي الشهادات بدون أن يمثل ذلك اعترافاً رسمياً منها بأصحاب تلك الشهادات. - للمزيد من النصب الأكاديمي، صرح ماكس ميشيل في نهاية شهر يناير الماضي أن معهده المعتمد وهمياً من جامعة أكسفورد سوف يتعاقد مع أساتذة من جامعة الأزهر الشريف لتدريس الإسلام. وهو قول حق يراد به المزايدة والمغازلة المكشوفة. وربما يكون هذا ما جعل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف تصدر تنبيهاً علي رجالها بعدم تلبية أي دعوة للحضور من البطريرك الوهمي المزعوم ماكس ميشيل. - لقد صدق ماكس ميشيل نفسه، وبدأ يعيش في دور البطريرك المفكر في محاولة مكشوفة لتقليد البابا شنودة الثالث حيث صرح بأن جهة حكومية كبيرة قد تحدثت معه بشأن دراسات (حب القريب) التي أعدها معهده الوهمي لنبذ الطائفية وإظهار قبول الآخر، والطريف أن الجهة الحكومية الكبيرة قد وعدته بطرحها للنقاش تمهيداً لتعميم مبادئها في المستقبل. وهو تصريح لا يخلو من هزل واضح. - حدث في الفترة الأخيرة.. اختفاء غير مبرر لقناة ماكس ميشيل الفضائية.. حيث سرب أخباراً تقول انه يقوم بتطويرها.. والبعض يقول أنها أزمة تمويل. ولكن أري أنها مغامرات ماكس ميشيل غير المحسوبة للشو الإعلامي التي سرعان ما تعلو، ثم تنهار فجأة.. كأنها لم تكن. إن أخطر ما في تصرفات ومواقف ماكس ميشيل هو استغلاله الشكل الأكاديمي بطريقة متقدمة إعلامياً.. يمكن أن نطلق عليها أنها نوع من (النصب) الأكاديمي المتطور.. لكل من يريد الحصول علي ماجستير (سمك لبن تمر هندي)، أو دكتوراه علي طريقة (كله بتنجان يا حبيبي).. لينضم لقائمة البطريرك الوهمي المزعوم.