أكد د.عبدالستار الجميلي عضو ائتلاف القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي أن التفجيرات التي طالت السفارات العربية والأجنبية في العراق مؤخرًا كانت تستهدف بالخصوص القنصلية المصرية والدور المصري والعربي في العراق بينما كان استهداف بعض السفارات الأخري من باب «ذر الرماد في العيون». وأثني الجميلي الذي يترأس الحزب الطليعي الناصري علي قرار مصر بالبقاء علي عمل سفارتها وقنصليتها في بغداد وتفويت الفرصة علي إيران التي تحاول ابعاد العراق عن أمته العربية. كما ربط السياسي العراقي هذه التفجيرات بنتائج الانتخابات التشريعية التي أوحت بأن العراق سيعود لسابق عهده كبلد عربي قوي موحد وأشار إلي أن طهران رأت أن ذلك يشكل خطراً علي مشروعها العنصري، وفي هذه الأثناء اجتمع الرئيس العراقي جلال طالباني مع رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي لبحث الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة. ونفي المالكي معلومات أشارت إلي أنه اشترط عزل التيار الصدري عن تشكيلة الحكومة المقبلة من أجل التحالف مع القائمة العراقية وقال إن شرط إقصاء الآخرين عرض من قبل القائمة العراقية. بدوره قال التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدي الصدر، إنه ليس لدي التيار مانع من ترشيح المالكي نفسه لولاية ثانية، لكن التيار مازال يحمل تحفظات علي ذلك الترشيح. إلي ذلك قال رئيس القائمة العراقية إياد علاوي إننا ندور في حلقة مفرغة لا نخرج منها ، واتهم علاوي في حديث لمجلة تايم الأمريكية المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بتقويض الفوز الذي حققه في الانتخابات بعدأن كان قد أيد النتائج في بادئ الأمر ، وأوضح نحن نعيش تهديدًا يوميًا باغتيالنا وقد طلبت دعما من الحكومة باعتباري رئيس وزراء سابقاً، لكن لا أحد يعير ذلك اهتماما. لافتا إلي أنه اضطر للذهاب إلي أصدقائه الشخصيين طالبا منهم التبرع بسيارة مصفحة لحمايته. علي الصعيد الأمني قللت قيادات أمنية من أهمية تعيين زعيم جديد لتنظيم «القاعدة» في العراق خلفا لأبو أيوب المصري، الذي قتل الشهر الماضي ، وقال الناطق باسم قيادة شرطة ديالي الرائد غالب عطية الكرخي أن الزعيم الجديد للقاعدة المدعو الناصر لدين الله أبو سليمان سيكون مصيره القتل أو الاعتقال.
