فتحت إسرائيل جبهة جديدة مع الدول العربية باستعدادها لشن حملة دعاية دولية لتشويه صورة السعودية وإن حاولت تخفيض حدة التصعيد مع سوريا، وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن تل أبيب تستعد للخروج بحملة دعائية عالمية ضد السعودية، في إطار قرار سري اتخذه وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان. وأوضحت الصحيفة أن هذه الحملة في حال تنفيذها ستستخدم ضغط اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة وأوروبا وأماكن أخري من العالم لتناول موضوع حقوق الإنسان ومكانة المرأة في السعودية، وتمويل ما يسمي بالإرهاب، أمام الكونجرس الأمريكي وفي البرلمان الأوروبي، إلي جانب تقديم شكاوي ضد السعودية أمام المحكمة الدولية. كما تتضمن الخطة رسالة شديدة اللهجة ينقلها ليبرمان خلال الأيام المقبلة إلي الولاياتالمتحدة وتشمل اتهام السعودية بالضلوع في تمويل جميع الأنشطة المعادية لإسرائيل وستطلب الأخيرة من واشنطن ممارسة ضغوط قوية علي الرياض من أجل أن تثنيها عن ذلك. ولفتت الصحيفة إلي أن قرار ليبرمان جاء في أعقاب استنتاج توصلت إليه وزارة الخارجية، بأن السعودية هي العنصر الرئيسي الذي يقف وراء الممارسات المختلفة التي تنزع الشرعية عن إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية رفيعة المستوي قولها أن السعوديين بادروا إلي تمويل جزء كبير من الشكاوي في المحكمة الدولية، بهدف تلويث سمعة إسرائيل ومطاردتها في المحافل الدولية. في الوقت ذاته طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك من وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس الذي يقوم حالياً بزيارة للمنطقة بنقل رسالة إلي الرئيس السوري بشار الأسد مفادها أنه ليس لديه أي نية لمهاجمة دمشق. وطالب نتانياهو من موراتينوس أن يدعو الأسد لحضور قمة الاتحاد من أجل المتوسط المقرر عقده ببرشلونة. من جانبه قال موراتينوس في لقاء مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس الأول إن التوتر بين إسرائيل وسوريا قد ازداد خلال زيارته السابقة لإسرائيل في فبراير أيضا وأضاف آخر مرة كنت في دمشق بعد زيارة إسرائيل التقيت الأسد وكان علي حافة الهستيريا خوفاً من هجوم إسرائيلي. في المقابل أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن السياسات الإسرائيلية القائمة علي رفض السلام والاستمرار بإطلاق التهديدات بشن الحروب من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة ويقودها إلي المجهول. علي صعيد آخر دخل بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية في سجال غير مباشر حول الاستيطان حيث انتقد وزير الدفاع إيهود باراك وزيري الداخلية إيلي يشاي والخارجية ليبرمان اللذين أكدا أن تل أبيب لن توقف الاستيطان في القدس ودعاهما للتصرف بمسئولية وتفادي التصريحات الاستفزازية. وذلك في وقت أكدت الخارجية الأمريكية أن وضع القدس سيتحدد في إطار التسوية النهائية ودعت إسرائيل في رسالة قدمها الجنرال الأمريكي بول سلفا مبعوث وزيرة الخارجية لوقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وتقديم الجناة للعدالة فوراً. فيما انتقد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي تصريحات وزير الامن الاسرائيلي حول استعداد بلاده لهدم منازل عربيه بالقدسالشرقية.