يميل الفرنسيون إلي تفسير جميع الأحداث والحوادث علي ضوء نسائي.. ولعل أشهر مثل فرنسي هو الذي يقول: "فتش عن المرأة".. فكل وقائع التاريخ العظمي كانت بسبب النساء.. وهذا ما ينطبق تماما علي عالم كرة القدم فكل لاعب ناجح و مشهور تجد وراءه امرأة جميلة وقوية الإرادة تدافع عنه بكل ما أوتيت من قوة وتسانده دائما في جميع الأزمات والمحن والبطولات. فالعديد من المواقف والهدايا وحتي الأوشام تعبرعن الجانب العاطفي في حياة محترفي كرة القدم ، وكأن القلب والكرة يرتبطان برابط واحد .. وهنا نضيء في روزاستاد شعلة الحب بين نجوم كرة القدم بعرض معظم المواقف التي يلتقي فيها الحب واللعبة الشعبية الأولي في السراء والضراء. وفي هذا السياق قال اللاعب الفرنسي السابق ديفيد جينولا عام 1992: "للمرأة موقع مهم جدا في المجتمع. أنا مقتنع بأنه ليس هناك لاعب كبير بدون امرأة عظيمة". وإذا كان الأرجنتيني سيرجيو أجوييرو والهولندي مارك فان بومل لاعبين من الطراز العالمي ، فإنه يبقي من الصعب تقدير تأثير زوجتيهما في مسيرتهما الكروية ، وهما علي التوالي ابنتا مدرب منتخب الأرجنتين دييجو مارادونا ومدرب المنتخب الهولندي بيرت فان مارفيك. ولم ينكر البلجيكي "مارك فيلموتس" الذي كان أحد نجوم الكرة البلجيكية ورموزها في التسعينيات، دور المرأة في حياته.. فقد بدأ الرجل مسيرته الكروية الاحترافية في سان تروند حيث تعرف علي ابنة رئيس نادي كاترين التي أصبحت زوجته فيما بعد. وهذه السيدة المحامية هي التي أدارت المشوار المهني للاعب وكانت كلمة السر في كونه أحد نجوم الكرة البلجيكية علي مر التاريخ. كذلك لم يكن البرتغالي "فيرناندو شالانا" يستطيع الاستغناء عن زوجته الحاضرة دائماً والتي تولت إدارة جميع شئون حياته لدرجة أنها استخرجت أوراق اعتماد كصحفية لتمكن من مرافقته في كأس الأمم الأوروبية عام 1984 وهدد اللاعب ذو الشاربين حينها قائلا: "إذا لم يسمح بأن ترافقني أنابيلا في كل مكان سوف أعود إلي البرتغال!" حارس المرمي الروسي الكبير ليف ياشين الذي أحدث نقلات نوعية في اللعبة علي أكثر من صعيد ، وخصوصا في فنون تموضع لاعبي خط الدفاع، كان يتلقي بعض التنبيهات من زوجته التي كانت تجد أنه "يصيح أكثر من اللازم".. بيد أن ذلك لم يمنعه من أن يكون من أساطير كرة القدم. وإيمانا بالدورالذي تلعبه المرأة في حياة اللاعبين استبعد نجم فريق تشيلسي الإنجليزي " فرانك لامبارد" السفر إلي الخارج وأكد أنه يفضل البقاء إلي جانب صديقته الجديدة كرستين بليكلي. وذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية الشعبية أن لامبارد أيضا تلقي عرضا من نادي ريال مدريد الإسباني للتعاقد معه ولكنه قال لأصدقائه إن علاقته مع مقدمة البرامج التلفزيونية البريطانية كرستين مهمة لدرجة أنه لا يمكنه المغامرة بها. تهديد بالقتل والخطف ولا بد من ذكر اسم عارضة الأزياء السويدية هيلين زوجة نجم الانتر السابق البرتغالي "لويس فيجو" فقد كانت الداعم والسند الرئيسي لفيجو عند انتقاله لريال مدريد وتحملت هيلين العديد من التهديدات بالقتل والاختطاف وسوء المعاملة من سكان مقاطعة كاتالونيا، كما تحملت الضغوط التي كان يمر بها الزوج في الدوري الإسباني خاصة في موسمه الأخير تحت قيادة المدرب البرازيلي لوكسمبرجو واستمرت في عملها كعارضة أزياء مع أشهر دور عرض الأزياء ايليت وعملها كأم تشرف علي تربية طفلين. ومن أشهرالزوجات أيضا عارضة الأزياء الكندية " ليندا إيفانجليستا" زوجة حارس مرمي المنتخب الفرنسي السابق فابيان بارتيز وهذه المرأة التي يقال عنها إنها لا تخرج من بيتها للعمل لو قل أجرها عن عشرة آلاف دولار في اليوم.. رفضت العديد من نجوم هوليوود من أجل عيون الأصلع القصير الذي قيل إنه يصلح للقيام بدور الشرير في أفلام جيمس بوند، وتساءل الكثير من الحاسدين ما الذي أعجبها في بارتيز، وقضي الزوجان أوقاتا طيبة في موناكو قبل انتقال بارتيز لمانشستر يونايتد. تخلت عن الغناء من أجل زوجها وتعد فيكتوريا الزوجة الأبرز والأكثر ظهورا في وسائل الإعلام وذلك لكون زوجها ديفيد بيكهام يعد أشهر لاعب كرة قدم في جيله ليس بسبب قدراته الفنية ولكن لاستخدام وسامته من قبل الشركات في حملات الدعاية. ورغم شهرة فيكتوريا كمطربة حيث كانت إحدي فتيات فرقة سبايس جيرلز الانجليزية فإنها تخلت عن مسيرتها الغنائية بعد زواجهما عام 1998 خاصة أنها لم تحقق نجاحا كمطربة منفردة وتفرغت لتكون زوجة بيكهام فقط ولكن بحساباتها الخاصة بها. وفيكتوريا تسيطر علي زوجها وتدفعه بصفة دائمة لاستغلال شهرته بالحصول علي المزيد من العقود الإعلانية وتستخدم صورتهما كزوجين سعيدين من أجل تحقيق المزيد من المكاسب المالية ، وبالرغم من كثرة ما يقال عن علاقات بيكهام النسائية إلا أنها دائما تقف معه وتكذب كل ما يقال بالرغم من وجود العديد من الأدلة. سيطرة في كل شيء أما فيرونيك زوجة النجم الفرنسي المعتزل زين الدين زيدان فهي إسبانية وكانت تعمل راقصة قبل أن تتزوج من زيزو الا أنها تركت الرقص من أجل عيون زيدان الذي اشترط عليها أن تترك الرقص حتي يتزوجها. وتعد فيرونيك هي السبب الرئيسي في التحاقة بريال مدريد حيث كانت متذمرة كثيرا عندما كان في اليوفينتوس وهذا سبب له انتقادات حادة من قبل صاحب النادي جيوفاني قبل انتقاله عندما قال ان زيدان لا يعاني من أية غربة أو عدم انسجام في الفريق ولكنه يعاني من سيطرة وسلطة زوجته القوية. وقال جيوفاني إنه سأل زيدان: من له السيطرة في المنزل؟ ورد زيدان بأن زوجته هي من تسيطر في البيت منذ أن رزق الزوجان بطفلين وأنه لا يفعل شيئا عندما يتواجه مع سلطة زوجته، وقال جيوفاني إن ناديه لم يوقع عقدا مع السيدة فيرونيك ولكن مع زيدان وطلب منها الكف عن مطالبة زوجها بالذهاب إلي إسبانيا، ولكن فيرونيك كانت أقوي من الجميع وأجبرت زيزو علي اللعب لريال مدريد وترك اليوفنتوس قبل ثلاثة أعوام من انتهاء عقده. لم يكن خاتم ثمنه 50 ألف جنيه استرليني كافيا لإثبات حب نجم انجلترا الشاب واين روني من وجهة نظر خطيبته كولين مكلولين البالغة من العمر 20 عاما التي لقنته درسا يكشف عن دورها في ترويض نجم المنتخب الانجليزي وإبقاء قدميه علي الأرض وسط بريق الشهرة والمال. وكان روني قد خطبها وهي في السابعة عشرة من العمر. ورغم سنها الصغيرة إلا أنها لم تلزم الصمت إزاء التقارير عن مغامرات روني في ليفربول. وأحس النجم الشاب بخطورة الامر بعدما ألقت مكلولين خاتم الخطبة في محمية للسناجب. يعملون في صمت هناك نوعية من الزوجات التي تفضل العمل والوقوف بجانب زوجها ولكن في صمت حيث تعيش زوجة نجم الإكوادور" يوليسيس دي لا كروز" بعيدا عن الأضواء مع طفلتها ذات العشرين شهرا سامانتا وقالت في مقابلة مع صحيفة ديلي تلجراف البريطانية إنها ليست مشهورة كزوجها في الإكوادور وإنها تفضل العيش في هدوء مع زوجها وطفلتهما وتعشق مساندة زوجها ولكن بعيدا عن الأضواء والشهرة. كذلك أليكس كوران زوجة ستيف جيرارد المنزوية عن الأضواء وتعيش حياتها الخاصة بعيدا عن الفضوليين مع طفليهما ، وأيضا جانيل خوري زوجة لاعب خط وسط إنجلترا أوين هارجريفز. طرائف.. بين الحب وكرة القدم ولعل من أطرف الأشياء التي كانت مثار الحديث في بطولة كأس العالم 2002 أن مدرب منتخب أوكرانيا "أوليج بلوخين" صرح لصحيفة ديلي اكسبريس الروسية إنه سوف يحفز لاعبيه في حالة فوزهم علي إيطاليا وصعودهم إلي نصف النهائي بإتاحة الفرصة لهم للسفر وتمضية بعض الوقت مع أسرهم في أوكرانيا إلا أن اللاعبين فشلوا في التأهل وعادوا إلي أسرهم وهم يحملون ثلاثة أهداف نظيفة في شباكهم ، وكانت زوجات لاعبي أوكرانيا قد شكلن رابطة لتشجيع اللاعبين ، ورفع روحهم المعنوية بعد خسارتهم الثقيلة برباعية نظيفة في المباراة الافتتاحية أمام إسبانيا مما شكل قوة دفع معنوية هائلة للتأهل إلي دور الستة عشر والثمانية قبل أن يخرجوا أمام إيطاليا بثلاثية. ولمنع أي تأثير سلبي علي اللاعبين، منع مدرب المنتخب الألماني بيرتي فوجتس العلاقات الجنسية عن لاعبيه خلال كأس أوروبا 1992.. أما سلفه فرانز بيكنباور فسمح بها خلال كأس العالم إيطاليا 1990 .. وللتذكير فقط، فاز الألمان آنذاك بلقب بطولة العالم.!