في حادث هو الأكثر دموية في ليبيا منذ عام 1992 لقي 103 أشخاص حتفهم في تحطم طائرة ليبية من طراز ايرباص ايه 330 قادمة من جوهانسبرج بجنوب أفريقيا لدي هبوطها بمطار طرابلس. وقال مصدر أمني بالمطار إن الحادث وقع عند هبوط الطائرة التابعة لشركة «الخطوط الجوية الأفريقية» علي المدرج بمطار طرابلس ما أدي إلي مصرع 92 راكبا بينهم 61 هولندياً بالإضافة إلي كطاقم الطائرة البالغ 11 ليبيًا فيما نجا طفل هولندي في الثامنة من العمر وأكد المصدر أن «الطائرة تفتت بالكامل ولم تنفجر في الجو بل تحطمت لحظة هبوطها». واستبعد وزير النقل الليبي محمد زيدان وجود عمل إرهابي وراء الحادث قائلاً «نحن نستبعد نهائيًا فرضية أن يكون الحادث نتيجة عمل إرهابي» وأوضح أن جميع من كانوا علي متن الطائرة لقوا حتفهم باستثناء الطفل الهولندي الذي نقل علي الفور إلي مستشفي السبيعة القريب من المطار. بدورها قالت الشركة المالكة للطائرة إن الحادث وقع علي بعد متر واحد من مدرج الهبوط مشيرة إلي أنه كان مقررا أن تتوجه الطائرة المنكوبة إلي مطار «هيثرو» البريطاني عقب توقفها في طرابلس وأكدت أن أعمال البحث والانقاذ لضحايا الطائرة قد انتهت حيث تم نقل الضحايا إلي المستشفيات. وأوضحت أنه تم استخراج الصندوقين الأسودين من حطام الطائرة فيما أعلنت شركة ايرباص استعدادها لدعم جهود المسئولين في ليبيا لكشف ملابسات الحادث وقد تم حظر الوصول إلي مكان الحادث فيما عدا سيارات الإسعاف وآليات الحماية المدنية ولم تظهر أي سحابة دخان من محيط المطار بينما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المطار. ويعود آخر حادث تحطم طائرة في ليبيا إلي 13 يناير 2000 عندما تحطمت طائرة قرب مرسي البريغة ما أسفر عن مقتل 22 شخصا. ويعد حادث أمس هو الأكثر دموية منذ 22 ديسمبر 1992 عندما تحطمت طائرة بوينج 727 تابعة لشركة الخطوط الجوية الليبية قرب مطار طرابلس حيث قتل في الحادث 157 شخصًا. وفور الحادث أجري الرئيس حسني مبارك اتصالاً هاتفياً مع نظيره الليبي معمر القذافي أعرب خلاله عن خالص عزائه ومواساته في ضحايا تحطم الطائرة. فيما أبدي الرئيس الألماني هورست كولر صدمته الشديدة وحزنه العميق إزاء هذا الحادث. وأعرب عن تعازيه للزعيم الليبي معمر القذافي في برقية أرسلها إليه بعد الحادث أكد فيها تضامنه مع أقارب الضحايا. من جانبه أعلن وزير الخارجية الهولندي يان بيتر بالكينندي أن عشرات الهولنديين قتلوا في تحطم الطائرة الليبية، موضحًا أنه تم تشكيل خلية أزمة في وزارة الخارجية.
