دعا المشاركون في مؤتمر معهد البحوث والدراسات الافريقية بجامعة القاهرة أمس مؤسسة الأزهر الي مواجهة الجماعات الاسلامية المتطرفة في الصومال التي تدفع الشباب للارهاب باسم الدين وذلك بنشر الاسلام المعتدل هناك. وحذر موسي محمد احمد سفير دولة جيبوتي في القاهرة خلال المؤتمر الذي حمل عنوان «الإسلاميون في الصومال من الهامش الي المركز» من تصدير الارهاب والتطرف من الصومال الي دول القرن الافريقي والشرق الاوسط مشددا علي اهمية دور الأزهر في نشر الوسطية مشيرا الي ظهور مؤشرات انتشار التطرف كالحوثيين في اليمن وجماعات العنف في العراق. وأكد محمد الامين مدير مركز الشاهد للبحوث والدراسات الاعلامية بلندن ان انقسام الاسلاميين علي انفسهم في الصومال ولجوئهم للعنف يعود لاحتكاكهم بالتنظيمات الاسلامية في العالم العربي كالإخوان في مصر والتكفير والهجرة والجماعة الاسلامية والحركة الوهابية في الخليج والجبهة الاسلامية في السودان ثم القاعدة التي تبعها الحركات فكراً وتنظيماً مما يهدد بأقنعة الصومال. من جانبه اعتبر الشيخ فهد الماجد أمين عام هيئة كبار العلماء بالسعودية الدول الإسلامية لاسيما السعودية من أكبر الدول المتضررة من جرائم الإرهاب. وقال في تصريحات صحفية أمس: إن الهيئة التي يرأسها الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أصدرت قراراً في أبريل الماضي بتجريم تمويل الإرهاب معتمدة علي دلائل من الكتاب والسنة ويعتبر الأول منذ بدء تنظيم القاعدة نشاطه في السعودية في 12 مايو 2003 والذي يصادف الذكري السابعة للأحداث الدموية التي ضربت العاصمة «الرياض». واختتم قوله: إن ممول العمل الإرهابي أخطر من المنفذ ولولا حنكة القيادة السعودية في إدارة ملف الإرهاب لكان وضعنا غير ما نحن عليه الآن.