أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة المصرية علي تنمية العلاقات المصرية الفرنسية في مختلف الانشطة الاقتصادية وعلي رأسها قطاع الاتصالات، مشيرا إلي متانة العلاقات السياسية بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأعرب رئيس الوزراء خلال استقباله أمس ستيفان ريتشارد الرئيس التنفيذي لشركة فرانس تيليكوم الذي يزور القاهرة عن سعادته بالشراكة القائمة بين أوراسكوم تيليكوم وفرانس تيليكوم للاتصالات وتطلعه إلي المزيد من التعاون وزيادة الاستثمارات الفرنسية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. قال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي حضر المقابلة للصحفيين إن ستيفاني ريتشارد تقدم بشكر لرئيس الوزراء علي المجهود التي قامت به الحكومة المصرية ممثلة في وزاراتها المختلفة لإنهاء وتصفية النزاع ين شركة أوراسكوم تيليكوم وشركة فرانس والذي دام نحو عام ونصف العام وأعرب ريتشارد عن اعتقاده بأن هذا الانجاز يعد بداية انطلاقه جديدة لعمل فرانس تيليكوم واستثماراتها في مصر وحرص الشركة علي التعاون مع أوراسكوم تيليكوم. وقال الوزير إن الدكتور نظيف أكد أن الانطلاقة الجديدة لشركة موبينيل في سوق التليفون المحمول سوف تحقق خدمات اقتصادية واجتماعية في الفترة القادمة باستخدام تقنيات الدفع الالكتروني والسداد الالكتروني والقيمة المضافة. وطلب الدكتور نظيف من رئيس فرانس تيليكوم تعظيم استثمارات الشركة في مصر وخلق فرص عمل جديدة وأن مصر يمكن أن تكون قاعدة لتصدير الخدمات التكنولوجية. ومن جانبه أكد رئيس شركة فرانس تيليكوم أن مصر دولة تحترم الاتفاقيات الدولية ووجه الشكر للحكومة المصرية ممثلة في وزراء الاتصالات والاستثمار والتجارة علي حيادها وطرق معالجتها للنزاع الذي كان بين شركة أوراسكوم وشركة فرانس تيليكوم وقال ستيفان إن مصر سوق استراتيجي بالنسبة للشركة وسوف نزيد من استثماراتنا ونضيف الجديد من الابتكارات موضحا أن عدد موظفي شركة موبينيل يبلغ 3500 موظف. وعبر عن رغبته في مضاعفة ايرادات فرانس تيليكوم من الاسواق الصاعدة خلال الاعوام الخمسة القادمة ان شركته لاتبحث شراء اصول أخري لأوراسكوم لكن وحدة الجزائر جذابة. وأضاف إنه أصل جميل بدون شك، أعتقد أن الوضع السياسي في الجزائر يجعل من الصعب جدا أن نري ما يمكننا عمله لكن من الواضح من وجهة نظر صناعية أنه بلد مثير للاهتمام. وقال إن الجزائر تمثل الهدف الابرز لاستراتيجية فرانس تيليكوم بشأن الاسواق الصاعدة. وتابع في 2020 سيمثل الافارقة واحدا من كل سبعة من البشر، وصناعة الاتصالات ترتبط بالسكان ولذلك نحتاج أن نكون في أفريقيا وقررنا أن نكون في أفريقيا وسنعزز «وضعنا» في أفريقيا. من جانبه قال المهندس حسان قباني الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لموبينيل إن حل الخلاف بين أوراسكوم تيليكوم وفرانس تيليكوم جاء بسبب تدخل الحكومة المصرية التي رغبت جديا في استمرار الطرفين في شراكة موبينيل. وأوضح أن موبينيل كانت تتجاوب مع تخفيضات الاسعار في السوق، حتي لاتخسر الشركة عملاءها منوها إلي أن نتائج موبينيل في الربع الاول من العام كانت ايجابية مقارنة بأداء الشركات من ناحية وشركته مع أداء الشركات في الاسواق الأخري. وفيما يخص تطورات خلاف «ساويرس» مع الجزائر أكد حميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال أن الحكومة الجزائرية لن تستقبل ممثلي أوراسكوم تليكوم المصرية وإنما تحاور وتفاوض فقط ممثلي فرعها في الجزائر «جيزي» باعتبارها مؤسسة تخضع للقانون الجزائري مطالباً القائمين علي الشركة بنشر بيان رسمي يؤكد وقوف أي مفاوضات من جانبها مع أي جهة أجنبية لبيع «جيزي». وأوضح وزير البريد أن «أوراسكوم تليكوم الجزائر مطالبة بوقف مفاوضاتها مع شركة «إم تي إن» الجنوب أفريقية أو أي طرف أجنبي آخر لبيع جيزي والإعلان عن ذلك بشكل رسمي. من ناحية أخري رفض المهندس نجيب ساويرس الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم تليكوم الكشف عما إذا كانت المحادثات مع إم تي إن جارية أم لا.