أكد وزير الثقافة الإيطالي «ساندرو بوندي» أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلي مدينة «كان» الفرنسية للإعراب عن احتجاج الحكومة الإيطالية لدي القائمين علي المهرجان بسبب عرض فيلم وثائقي في المهرجان الشهير ينتقد بعنف رئيس الوزراء «سيلفيو بيرلسكوني» ومعالجته لكارثة زلزال «لاكويلا» الذي تسبب في مقتل 300 شخص في الإقليم الإيطالي في شهر أبريل من العام الماضي. ووصفت صحيفة أل باييس الإسبانية في تقريرها وزير الثقافة الإيطالي «بوندي» بأنه أحد الأشخاص المقربين من «بيرلسكوني» والمخلصين له في إيطاليا خاصة بعد تصريحاته التي أكد فيها أن الفيلم يسيء إلي الحقيقة وإلي الشعب الإيطالي بأسره. الفيلم الذي حمل عنوان «ماذا يمكن أن تشاهده من مقطورة إيطاليا» يصور الدمار الذي خلفه الزلزال في «لاكويلا» والارتباك الحكومي في التعامل مع الأزمة كما يحقق الفيلم في جهود إعادة الإعمار الحكومية وينتقدها بشدة، أما النقطة الأكثر إثارة للجدل في الفيلم الإيطالي فهي إظهاره لمحاولات بيرلسكوني لزيادة شعبيته واستغلاله للأزمة وهو الأمر الذي أثار غضب بيرلسكوني وحلفائه بحسب الصحيفة الإسبانية.