لقي 37 مسلحا علي الاقل مصرعهم في غارات أمريكية وباكستانية علي منطقة القبائل شمال غرب باكستان. وقال مسئولون أمنيون محليون إن 10 مسلحين علي الاقل لقوا حتفهم بصاروخين اطلقتهما طائرة امريكية بدون طيار علي قرية اينزاركاس في منطقة وزيرستان القبلية التي تعد من معاقل حركة طالبان وحلفائها في تنظيم القاعدة. وفي الوقت نفسه، قتلت قوات الامن الباكستانية 27 مسلحا علي الأقل في وكالة اوركزاي بالحزام القبلي ووادي سوات بإقليم خيبر بختون خوا بشمال غرب باكستان. وأوضحت مصادر عسكرية باكستانية أن قوات الامن استخدمت المروحيات الهجومية في قصف مواقع المسلحين. وجاءت هذه العمليات في حين حذرت أجهزة المخابرات الباكستانية من احتمال أن يكون تنظيم القاعدة في مرحلة التخطيط لشن هجوم علي السفارة الامريكية في باكستان، مشيرة إلي احتمال أن يستخدم التنظيم في هذا الهجوم ثلاث عربات واقية من الرصاص. وذكرت صحيفة "ديلي تايمز" المحلية أمس أن أجهزة المخابرات نبهت إلي أن شخصين ينتميان إلي حركة طالبان الباكستانية في وادي سوات غادرا المنطقة في طريقهما إلي راولبندي لتنفيذ هجمات انتحارية، وأضافت أنه تم الابلاغ عن ذلك لجميع المسئولين المعنيين في اقليم البنجاب والعاصمة اسلام اباد لاتخاذ اللازم. وفي افغانستان، اعلن الجيش الافغاني امس ان القوات الامريكية والافغانية قتلت عشرة من عناصر حركة طالبان خلال اشتباكات جرت بين الجانبين في ولاية حيرات غرب أفغانستان. ومن المقرر ان يبدأ الرئيس الافغاني حميد كرزاي اليوم زيارة تستمر اربعة ايام الي واشنطن لتحسين العلاقات مع الادارة الامريكية بعد التوتر التي اعتراها في الاشهر الاخيرة. وتأتي زيارة كرزاي قبل بضعة اسابيع من انعقاد مجلس شوري القبائل " لويا جيرجا" مؤتمر سلام يجمع مئات زعماء القبائل في كابول. واثناء هذا التجمع المرتقب اواخر مايو سيسعي كرزاي لاقناع طالبان بإلقاء السلاح عارضا عليهم وظائف واموال. لكن المراقبين يقولون ان واشنطن تسعي اولا الي توجيه ضربة عسكرية قاضية الي طالبان لتعزيز سلطة الحكومة الافغانية في اي مفاوضات.