اعترف عضو القائمة العراقية حسن العلوي بأن أمر تشكيل الحكومة حسم لصالح تحالف ائتلافي دولة القانون والوطني، موضحا ان قائمته العراقية بزعامة اياد علاوي لم تعد ندا أو شريكا قويا لتشكيل الحكومة بعد تحقيق القاعدة البرلمانية بين القوائم الشيعية والكردية. وأضاف الذي اجري لقاء موسعا مع رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي امس الاول ان «المالكي اكثر انفتاحا الآن مع القائمة العراقية او اي احد آخر لأنه لم يعد يتفاوض مع ند أو شريك قوي بل مع فائض انتاج» حسب قوله. يأتي ذلك فيما تشهد الساحة السياسية العراقية تحركات ووساطات لتحقيق لقاء يجمع كلا من إياد علاوي زعيم القائمة العراقية، الفائزة في الانتخابات والمالكي، رئيس الوزراء الحالي، وزعيم قائمة دولة القانون، في الوقت الذي يمارس فيه الائتلاف الوطني العراقي، بقيادة المجلس الأعلي الاسلامي بزعامة عمار الحكيم، دور الوسيط ما بين الكتل الكبيرة بهدف تقريب وجهات النظر، ونقل الآراء والمطالب فيما بين الكتل. في غضون ذلك، جدد القيادي في ائتلاف دولة القانون عبدالهادي الحساني تمسك ائتلاف «دولة القانون» بنوري المالكي مرشحا وحيدا لرئاسة الحكومة، معربا عن اعتقاده بأن التيار الصدري تراجع عن موقفه المعارض لترشيح المالكي. في الوقت نفسه، جدد التيار الصدري تأكيده بأن مرشحه لرئاسة الوزراء هو الدكتور ابراهيم الجعفري الذي فاز بالاستفتاء الذي اجراه الشهر الماضي. وأكد الرئيس العراقي جلال طلباني خلال اجتماعه مع مجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين الذي عقد أمس بمقر الجامعة العربية ان العراق بحاجة الي مساعدة اشقائه العرب علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،مشدداً علي ان الصراعات والارهاب بالعراق قادماً من الخارج موضحا ان محنة العراق تتجاوز امكاناته وانه بحاجة الي دعم أشقائه العرب معتبرا ذلك لا يعني التدخل في شئون العراق الداخلية. وقد تناول اللقاء تطور العملية السياسية في العراق وما أفرزته العملية الانتخابية من صراعات واحتقان سياسي وتطرق الي ما تشهده العراق من عمليات عنف متواصلة وكيفية دعم الدول العربية للأجهزة الأمنية العراقية.