في الوقت الذي دعت فيه الجمعيات النسائية السورية مواطناتها لإرسال خطابات للإذاعة السورية احتجاجا علي أغنية «جمهورية قلبي» للمطرب اللبناني محمد إسكندر. نظمت مجموعة من أنصار حرية المرأة في بيروت مظاهرة أمام شركة إنتاج الأغنية اعتراضاً علي كلماتها التي دعت إلي «عودة المرأة للمنزل وترك العمل». وتوقعت ناشطات لبنانيات أن تستمر ثورة الغضب علي الأغنية التي حاول فيها المطرب التعامل مع النساء علي طريقة «سي السيد»، واستغربت الناشطات احتلال الأغنية مراكز بارزة بين الأغاني الأكثر استماعا بالإذاعة اللبنانية والسورية والأردنية. محمد إسكندر الذي طالب المرأة بالعودة إلي «البيت» في أحد المقاطع قائلاً: «نحنا ما عنا بنات تتوظف بشهادتها» قوبلت أغنيته بإعجاب بين الرجال في سوريا، بينما لاقت استحسان سائقي التاكسي في العاصمة اللبنانية حسبما قال أحد بائعي الأسطوانات في شارع الحمرا وسط بيروت. وحسب وكالة الأنباء الألمانية فإن معظم اللبنانيات المؤيدات لتحرير المرأة يشعرن بالمهانة من الأغنية التي كتب كلماتها فارس ابن محمد إسكندر. وفتحت الأغنية نقاشا ساخناً في المجتمع الأردني المحافظ، بعدما بدأت الطالبات في استخدام مقاطع منها علي تليفوناتهن المحمولة. ليست هذه هي المرة الأولي التي يثير فيها محمد إسكندر جدلا، فقد أثارت أغنية له استخدم فيها ألحان الدبكة اللبناني سجالاً شديدا في الأوساط الغنائية العام الماضي، ورأي الكثيرون أن كلماتها «عودة» لعصور البربرية والوحشية في الغيرة علي المحبوبة، واعتبر مثقفون أنها دعوة وتصريح بالقتل بدافع الغيرة علي غرار تفاصيل قصة مصرع الممثلة «سوزان تميم».