أكدت مصادر مسئولة بوزارة التنمية المحلية أن تعيين قيادات المحليات من سكرتيري عموم ورؤساء مدن عن طريق الانتداب وليس التعيين يهدر حق المواطنين في تكافؤ الفرص خاصة لان المنتدب يكون الأقرب لشغل الوظائف العليا، كما أنها تفتح باب المحسوبية. وقال عدد من قيادات الوزارة ل«روزاليوسف» إن شغل الوظائف من خلال الانتداب يعد التفافًا علي قانون تعيين القيادات رقم 5 لسنة 91 وقرار رئيس الوزراء رقم 781 لسنة 2010 الذي نص علي ضرورة الإعلان مسبقًا بالجرائد الرسمية عن الأماكن الخالية للوظائف وأن سبب لجوء وزير التنمية المحلية عبدالسلام المحجوب إلي التعيين بالانتداب يرجع إلي رغبته في قياس كفاءتهم أو الإطاحة بهم وهو الأمر الذي اضطر الوزارة لتأجيل تعيين 5 رؤساء إدارات مركزية بالأمانة العامة للإدارة المحلية بالرغم من الإعلان عنها بالجرائد. وأشارت المصادر إلي أن الانتداب يمثل الباب الخلفي للتعيين ويعطي أفضلية للمنتدبين للتثبيت في مناصبهم علي المتقدمين في حالة إجراء مسابقة ما يحرمهم من تكافؤ الفرص. وأرجعت المصادر صدور قرار رئيس الوزراء إلي تزايد الشكاوي من ضعف اللجان المشكلة من الوزارة، هذا بجانب أن أغلب إعلانات القيادات المحلية داخلية ولا يتم تحديد أعداد المطلوبين أو وظائفهم. وفي سياق متصل تقوم الوزارة حالياً بإعادة تقييم ومراجعة شاملة لمستوي القيادات المحلية بالمحافظات مع استطلاع رأي المحافظين في التجديد لهم من عدمه. وأشارت مصادر بالأمانة إلي أنه يتم تغيير 25 % من القيادات سنويًا بسبب ضعف المستوي وتقارير الرقابة الإدارية ورفض المحافظين لهم بالإضافة لبلوغ بعضهم سن المعاش.