يحسم المكتب السياسي المقبل للحزب الناصري مسألة رد الزيارة لمكتب الإرشاد بشكل نهائي بعد الزيارة التي قام بها وفد من الجماعة للحزب، وكانت الخلافات قد ظهرت داخل الناصري حول فكرة رد الزيارة ففي الوقت الذي أيدها البعض رفضها آخرون وأعلنت قيادات أن الأمر مازال محل دراسة، ورغم أن الوراقة المقرر إعدادها حول الحوار مع الإخوان لم تكتمل رؤيتها بعد إلا أن الانقسام حولها ظهر مسبقًا سواء بين المراكز أو القواعد. وقال سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب: لا يجب رد الزيارة في هذا التوقيت خاصة أنه لا يوجد سبب واضح لها أو حتي أجندة موضوعة ومعلنة واستقبالهم كان بهدف الحوار من أجل الحوار خاصة أنهم دعوا إليه وقررنا عدم الرفض لأن أي حوار بين القوي السياسية مفيد حتي ولو لم ينته لنتيجة. ورفض عاشور اعتبار موقفه استجابة لفكر الحزب الوطني أو الحكومة ضد الإخوان لأنه لابد أن تكون الحوارات بين القوي السياسية محددة الهدف والبرنامج وتتم في توقيت سليم. وفيما يتعلق بضم الإخوان للائتلاف الرباعي قال «الإخوان لم يطلبوا ذلك وأجندة الائتلاف واضحة وإذا طلبوا ذلك فسوف تتشاور أطراف الائتلاف لاتخاذ القرار النهائي». أما د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية فأيد فكرة رد الزيارة للإخوان بعد مراجعة المواقف مع المؤسسات التنظيمية، كما أن أي زيارة بين الطرفين لن تكون ملزمة لأي من أطرافه كما هو الحال بالنسبة للائتلاف الرباعي الأحزاب الشرعية. وشدد علي أن الناصري لن ينسق انتخابيا إلا مع ائتلاف المعارضة ولن يفرض عليه مرشح الرئاسة من أي قوي سياسية. وقال أحمد الجمال نائب رئيس الحزب والمسئول عن ملف الإخوان إن احتمال رد الزيارة لمكتب الارشاد مازال قائمًا، وخاصة بعد موافقة المكتب السياسي عن القيام بها إلا أن موعدها لم يتحدد مشيرًا إلي أن الزيارة لن تتطرق إلي التنسيق.