تسابق قيادات الحزب علي المستوي المركزي الزمن للبحث عن بديل لرئاسة تحرير جريدة «العربي» لسان حال الحزب في ظل ما تشهده من تداعيات قد تعصف بأوضاعها في فترة قريبة. ويقود د. محمد أبوالعلا نائب رئيس الحزب ورئيس مجلس إدارة الجريدة خطة الانقاذ في الوقت الحالي بعد أن أصبح شبه مؤكد أن يغادر عبدالله السناوي الجريدة ليترك منصبه في رئاسة التحرير ويتجه للعمل في جريدة يومية جديدة، ورغم أن السناوي أثار هذا الموضوع ما يزيد علي ثلاث مرات منذ توليه رئاسة تحرير العربي في عام 2000 إلا أن الأمور هذه المرة تسير بجدية تامة مع قرب صدور الجريدة اليومية وإعلان السناوي نيته الصريحة عن مغادرة العربي باعتبار أن فترة 10 سنوات في رئاسة تحرير جريدة حزبية كافية وأنه يجب التجديد في الفترة المقبلة. وطبقا لمصادر مطلعة في الجريدة فإن قرار السناوي بالاستقالة سيتم تنفيذه خلال شهرين وأن الحزب يدرس الاختيار حالياً بين عدد من الأسماء المطروحة وهم جمال فهمي مدير تحرير الجريدة وماجد البسيوني وعبدالعال الباقوري. المصادر نفسها أكدت أن السناوي لجأ لهذه الخطوة حاليا بعد حصول الجريدة اليومية الخاصة علي ترخيص الصدور بالاضافة إلي أن الصحافة الحزبية بدأ يتراجع دورها لارتباطها بفكرة المنابر الحزبية في السبعينيات وإلي جانب ذلك تعاني الجريدة مشاكل عديدة في الوقت الحالي تتعلق بأجور ورواتب الصحفيين ومحاولة مجلس إدارة الجريدة فرض أساليب إدارية جديدة علي الصحفيين لا تتناسب مع حجم المستحقات المالية الضعيفة التي يحصلون عليها. أوضحت المصادر أن رئيس مجلس إدارة الجريدة د. أبوالعلا حاول وضع ضوابط خاصة بمواعيد الحضور والانصراف بالجريدة إلا أنه واجه انتقادات قوية من الصحفيين وهدد بعضهم بالاستقالة في حالة اتخاذ أية خطوات تضر بمصالحهم. وفي سياق الأزمات التي تشهدها الجريدة نشب خلاف شديد الأسبوع الماضي بين رئيس التحرير وأحد القيادات بالجريدة بسبب منع الأول مقالا مليئا بالتجاوزات ضد مؤسسة كبيرة ويعيش الصحفيون في الجريدة في أجواء غامضة تنذر بانهيار الجريدة في حالة عدم اتخاذ خطوات إصلاحية.