رغم مرور أسبوع.. إلا أن الصورة الغريبة لا تفارقني، وتدفعني دفعًا للتعليق عليها.. صورة لاعبي الزمالك وهم في حالة الصدمة داخل أرض ملعب ستاد القاهرة بعد انتهاء مباراة الأهلي بالتعادل 3/3 لاعبو الزمالك يمسكون برءوسهم حزنًا وغمًا لضياع فوزهم علي الأهلي، الذي كان بأيديهم حتي الدقيقة الأخيرة من المباراة.. حزن بطعم الهزيمة.. وهذا هو الغريب هنا، ذلك أن لاعبي الزمالك لم يستعطموا الأداء الجيد الذي قدموه في المباراة، والتفوق الذي خلق المتعة من أول دقيقة، فجاءت قمة فريدة في مستواها الفني بتقدير كل الخبراء.. فلماذا لم يفرح لاعبو الزمالك بأنفسهم؟ لقد ساد حزن غريب علي لاعبي الفريق والجهاز الفني بعد انتهاء المباراة.. وانتقل هذا الحزن بسرعة البرق إلي الجمهور الأبيض في المدرجات.. بينما كان جمهور الزمالك الذي تابع المباراة تليفزيونيا في قمة سعادته بأداء فريقه ومهارة لاعبيه وشجاعتهم، وتقدمهم ثلاث مرت علي الأهلي الذي كان يجاهد حتي يدرك التعادل.. فكان الزمالك دائمًا خلال المباراة هو سيد الموقف والأهلي هو الذي يسعي لحفظ ماء الوجه. لقد سرقت فرحة جماهير الزمالك في ستاد القاهرة بفعل فاعل والفاعل هنا لم يكن حكم المباراة ولا أي شخص من الفريق المنافس ولا شغب مفاجئ وإنما كان الجهاز الفني للزمالك الذي لم يفرح لنفسه وبالأداء الجيد والتفوق علي الأهلي وتغلبت عليه أحزان عدم الفوز بالمباراة التي لم تسدها شائبة بهدف مشكوك في صحته أو تحامل من طاقم التحكيم السويسري أو أي شيء من هذه الحجج التقليدية حتي إن المدرب العام طارق سليمان دخل المؤتمر الصحفي ليرسخ الإحساس بالحزن والغضب بقوله إنه لن يتحدث في أحداث المباراة لأن الزمالك في حالة «اعتراض» وكان يقصد بها واقعة تفتيش أتوبيس الزمالك بحثاً عن المنسق العام للفريق وهذا في رأيي تبرير غير مقبول من سليمان لأن الغضب من هذا التصرف الأمني لم يمنع الزمالك من أن يتفوق ويتألق بل ويحرز هدف السبق بعد مرور دقيقة.