في أزمة جديدة تشهدها إجراءات الانتخابات العامة بالسودان أعلنت مفوضية الانتخابات أمس أنها غير قادرة علي تحديد موعد لإعلان النتائج كاملة بسبب ضخامة عملية الفرز، بعد أن كان مقررا الإعلان عن النتائج بشكل رسمي اليوم الثلاثاء، عقب خمسة أيام من التصويت في انتخابات تشمل 6 مستويات هي الرئاسة والبرلمان وولاة الولايات ال26 ورئيس حكومة الجنوب وبرلمان الجنوب والمجالس الشعبية بالولايات. وقال الهادي محمد أحمد رئيس اللجنة الفنية في المفوضية في تصريحات للصحفيين أمس: لا نستطيع أن نحدد تاريخا للإعلان عن النتائج لأن العملية ضخمة ومعقدة علي حد تعبيره، ووفقا للأرقام الأولية للمفوضية بلغت نسبة المشاركة 60% من أصل 16 مليون ناخب مسجل في كشوف الانتخابات، ولم تنشر المفوضية منذ بداية الفرز مساء الخميس الماضي سوي الفائزين بالتزكية ونتائج جزئية في ولايات مثل نهر النيل وكسلا في الشرق وولاية الشمالية في الشمال وغرب دارفور. يأتي ذلك في وقت أشارت فيه الصحافة السودانية إلي انتهاء عمليات الفرز في معظم الولايات مساء أمس الأول وأن 80% من تقارير فرز الولايات تم تسليمها إلي المفوضية، وأوضحت تقارير الصحف المختلفة التي رصدت نتائج عمليات الفرز في الولايات أن المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية اكتسحا نتائج الانتخابات لصالحهما. وقالت جريدة الصحافة المستقلة إنه تأكد فوز «الوطني» بجميع مناصب ولاة الولايات ال14 في الشمال، وغالبية مقاعد البرلمان القومي والمجالس التشريعية في الولايات بفارق شاسع، وفي المقابل فازت الحركة الشعبية بحكام الولايات العشر في الجنوب ومعظم مقاعد برلمان الإقليم ومجالس ولاياته والمقاعد المخصصة للجنوب في البرلمان القومي، وأشارت الجريدة إلي أن مرشح الحركة للرئاسة المنسحب ياسر عرمان حاز علي ما يفوق الخمسمائة صوت بأحد المراكز بجبال النوبة، بينما نال مرشح الوطني للرئاسة عمر البشير صوتا واحدا. من جانبه قال المستشار عبدالعاطي الشافعي أحد أعضاء البعثة المصرية التي راقبت الانتخابات السودانية أن الأخيرة: جرت في إطار ملائم من الشفافية والنزاهة وفي مناخ يتسم بالهدوء والاستقرار والنظام.