لليوم الثاني علي التوالي، واصل الرئيس حسني مبارك استقبال القادة العرب المهنئين بتعافيه من العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا وفي شرم الشيخ، استقبل أمس الرئيس مبارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» الذي حضر بوفد مرافق ضم صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ونبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية وبركات الفرا السفير الفلسطيني بالقاهرة. وعقد الزعيمان مبارك وأبومازن قمة ثنائية خرج بعدها الرئيس الفلسطيني ليؤكد في تصريحات صحفية أنه اطمأن علي صحة الرئيس مبارك وقال: إن الرئيس والحمد لله بصحة جيدة وقد تماثل للشفاء تماما. وأشار أبومازن إلي بحثه ومبارك مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الموقف علي الساحة الفلسطينية مجددا مطالبته بوقف الاستيطان الاسرائيلي من أجل العودة إلي مائدة المفاوضات، لافتا في ذات الوقت إلي عدم تقديم رئيس الوزراء الاسرائيلي لأي رد إيجابي بخصوص العودة للمفاوضات. وأوضح الرئيس الفلسطيني أن موقف بلاده بخصوص التسوية السلمية يتسم بالمرونة ولا يختلف عن موقف المسئولين الامريكيين الذين يطالبون إسرائيل بوقف الانشطة الاستيطانية حتي يمكن استئناف المفاوضات وشدد أبومازن علي عدم أحقية إسرائيل في ترحيل أي فلسطيني من الضفة الغربية إلي قطاع غزة أو العكس، واصفا القرار الإسرائيلي في هذا الشأن ب«الاستفزازي» الذي يهدف إلي مضايقة الفلسطينيين. وقال الرئيس الفلسطيني: إنه سيواصل مساعيه لاقرار السلام بشتي الطرق قبل أن يلجأ إلي مجلس الامن في حالة فشل العملية السياسية واستئناف المفاوضات.