2.7 مليار جنيه حددها الدكتور محمد ربيع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمصل واللقاح لنقل الشركة بمصانعها العشرة إلي 6 أكتوبر وللنهوض بصناعة المصل واللقاح في مصر. وقال ربيع في حوار ل«روزاليوسف» إن الشركة تتعثر وتحتاج إلي دعم الدولة لافتاً إلي أن مديونيات الشركة بلغت نصف مليار جنيه منها 200 مليون لبنك الاستثمار القومي وأن أرباح الشركة ضعيفة جداً وفي تناقص مستمر حتي أنها لم تتعد 8 ملايين جنيه العام الماضي.. إلي تفاصيل الحوار: الشركة القابضة للأمصال واللقاحات تتبع أي جهة حكومية؟ - قانون قطاع الأعمال رقم 203 لسنة 1991 هو الذي ينظم عمل الشركة وإداريا نتبع وزارة الصحة وفي حالة تحقيق أرباح بصفتنا شركة وطنية مملوكة للدولة فإن وزارة المالية هي المستفيد الأول حيث تحصل نسبة الدولة من الأرباح بخلاف الضرائب والرسوم. ما الدور الذي تقوم به الشركة؟ - مهمتنا الرئيسية هي توفير الاحتياجات من الأمصال واللقاحات والأدوية البيولوجية والدم ومشتقاته لوزارة الصحة وبعض الجهات السيادية من خلال الصناعة الوطنية أو الاستيراد من الخارج والقابضة للأمصال واللقاحات هي واحدة من بين 44 شركة في العالم تعمل في هذا المجال. بم يقدر حجم مبيعات الشركة سنوياًَ؟ وحجم الصناعة المحلية منها؟ -يصل حجم المبيعات إلي 600 مليون جنيه سنويا منها 25% من الصناعة المحلية يعادل 150 مليون جنيه. لماذا تدني حجم الإنتاج المحلي إلي هذا الحد؟ - بسبب عدم تطوير خطوط الإنتاج منذ سنوات طويلة وعدم توافر الإمكانيات المالية وعدم دعم الدولة لهذا القطاع الحيوي وأنا غير راض علي استيراد 75% من الاستهلاك. ما حجم الميزانية المخصصة للشركة من الدولة سنوياً؟ - لا توجد ميزانية وليس هناك دعم نقدي مباشر لأنه بعد تحول هيئة المصل واللقاح إلي شركة قابضة للأمصال واللقاحات عام 2002 أصبحت مسئولة عن نفسها.. ولكننا المورد الرئيسي لوزارة الصحة فهي تشتري بقيمة تتراوح بين 350 و400 مليون جنيه سنوياً من الشركة. الشركة هي الوحيدة في مصر التي تعمل في صناعة الأمصال واللقاحات هل من الطبيعي عدم وجود دعم مباشر لها من الدولة؟ - هي الوحيدة في مصر وأفريقيا والمنطقة العربية وأتفق معك تماما في ضرورة دعمها من الدولة حتي نستطيع تطويرها وتحديث مصانعها ومضاعفة الإنتاج والتصدير. ما هي أنواع وحجم الأدوية التي تصنعها الشركة؟ - أدوية البشر منها الأنسولين وهرمون النمو ودواء سم النحل لعلاج الأمراض الروماتيزمية بخلاف الأمصال واللقاحات الأخري بإجمالي قيمة 450 مليون جنيه سنوياً. أما الأدوية البيطرية فتنتج 7 ملايين جرعة من أدوية تعالج مرض حمي الوادي المتصدع وتورد بالكامل لوزارة الزراعة وبعض اللقاحات التي تعالج الأمراض المنتشرة في مزارع الحيوانات بإجمالي لا يتعدي 5 ملايين جنيه. ما طبيعة الدم الذي تنتجونه؟ وكيف نضمن صلاحيته وعدم احتوائه علي ملوثات أو فيروسات؟ - يتبع الشركة 17 سيارة تخرج في حملات للتبرع بالدم ويتم اختباره فور الحصول عليه ثم إعادة توزيعه علي المحتاجين ويتم استخراج بعض المشتقات منه والتي تستخدم في علاج أمراض السيولة وأنميا حوض البحر المتوسط وغيرها ولضمان صلاحية الدم يتم تحليله في المعامل للتأكد من خلوه من جميع أنواع الفيروسات والميكروبات واستخدامه في حالة سلامته أو إبلاغ صاحبة في حالة عدم سلامة الدم المسحوب منه من خلال بياناته التي نحصل عليها قبل التبرع. لماذا توقفت بعض اللقاحات التي كانت تصنع محلياً؟ - بسبب التطورات التي طرأت عليها وعدم توافر الإمكانيات المادية لمواكبتها وتطبيقها إضافة إلي احتياجنا إلي الخبرة التكنولوجية الفنية من الخارج من أجل استقدام خطوط الإنتاج وتكنولوجيا التصنيع وغيرها. كم كان حجم الدعم المطلوب؟ وهل سعيتم لتوفيره بطرق أخري؟ - كان ذلك أثناء رغبتنا في إنشاء مشروع لإنتاج لقاح للانفلونزا الموسمية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال الصناعة وتوفير خط إنتاج يكون جاهزا للتصدي لأية حالة وبائية تستجد وكان الدعم المطلوب بقيمة 125 مليون جنيه وبعد رفض الوزارتين حاولنا توفيره من خلال البنك الدولي بفائدة ميسرة إلا أننا تعثرنا في ذلك. ما خطتكم لتطوير الشركة وخطوط إنتاجها؟ - نحن في مرحلة إعداد خطة بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية لنقل الشركة بمصانعها العشرة من مقرها الحالي بالمهندسين إلي مدينة 6 أكتوبر وتتضمن تفاصيل دقيقة للغاية خاصة بالنواحي الفنية والمالية والاجتماعية لنقل خطوط الإنتاج والمعامل وجميع الإمكانيات ويستغرق التنفيذ 4 سنوات بتكلفة 1.7 مليار جنيه نستطيع بعدها قلب النسبة وتصنيع 75% من الاستهلاك بدلا من استيراد تلك النسبة وإنتاج لقاحات الدرن والكلب والالتهاب السحائي الثنائي والرباعي والحصبة والحصبة الألمانية وغيرها. ما معوقات التصدير التي تواجهكم؟ - أهمها عدم حصولنا علي شهادات الجودة العالمية بسبب تهالك المصانع شأننا وشأن أية منتجات دوائية في مصر فلا يوجد منتج دوائي معتمد دوليا. هل أرباح الشركة غير كافية لسد نسبة من العجز أو مساهمة في التطوير؟ - الأرباح ضعيفة جدا وفي تناقص مستمر ولم تتعد 8 ملايين جنيه العام الماضي فالشركة تتحمل أعباء دفع أجور 4500 موظف شهرياً إضافة إلي المتطلبات الأخري. المالية تحصل علي حصة الدولة من أرباح الشركة فلماذا لا تتحمل في تلك الأعباء؟ - الوزارة تحصل علي حصة من الأرباح بخلاف الضرائب وغيرها وفي حالة تأخر السداد يقوم وزير المالية بغلق حسابات الشركة في البنوك لوقف التعامل من خلالها بالسحب أو الإيداع وحدث ذلك مرتين في الأعوام الثلاثة الأخيرة. ما حجم المديونيات الموجودة علي الشركة؟ - تتعدي المديونيات نصف المليار جنيه منها 200 مليون جنيه لوزير المالية بصفته رئيس بنك الاستثمار القومي بخلاف الرسوم والضرائب. كيف تري صناعة المصل واللقاح في مصر مستقبلاً؟ - اعتبرها نوعا من الأمن القومي المصري وستكون صناعة مبهرة في حالة تطويرها واهتمام الدولة بها ونحتاج إلي 100 مليون جنيه كدعم سنوي لمدة 10 سنوات حتي نستطيع النهوض بها وتحقيق الطفرة المنشودة.