طبيب شاب يحلم بمستقبل أفضل لمصر، ادرك أن طريقه نحو حلمه ليس مفروشًا بالورود، عزم أن يجمع معه شبابًا مؤمنً بتحقيق المستحيل، وصمموا أن يرفعوا راية التجديد ليكونوا معا فريق «المجددون». البداية كانت مع د. مصطفي زكريا الطبيب النفسي الذي لم يكمل بعد عامه الخامس والعشرين والذي انطلق من كونه متطوعًا في احدي المؤسسات الخيرية إلي مؤسس فريق جمع فيه 300 شاب من مختلف التخصصات هادفين الوصول لفكر تنموي للنهوض بمصر وصنع حضارة انسانية تتعايش مع الآخر. يتميز فريق «المجددون» بتوليفة شبابية فائقة بدءًا من د. أحمد الشافعي إلي محمود عبد المجيد الطالب في كلية تجارة خارجية وحسين عبد الله الطالب في الهندسة ولفيف من الشباب والشابات. اهتم الفريق بتقديم مشاريع فريدة من نوعها علي رأس القائمة انقاذ الاطفال المتسربين من التعليم والعمل علي تنفيذ مشروع صغير لعائل الأسرة، وتكوين حضانة لهم، ولم يكتفوا بذلك فاهتموا بتنمية قدرات الشباب وتأهيلهم للحياة العملية وذلك بتوفير الدورات التدريبية المتخصصة في مجال البورصة وتكنولوجيا المعلومات بجانب التنمية البشرية من خلال مشروع «يلا نتعلم». علي الجانب الآخر اهتم الشباب بنهضة الصناعة من خلال رفع شعار صنع في مصر عن طريق انتاج منتجات محلية تنافس العالمية باستخدام المواد المتاحة بداية من التي شيرت والعاب الأطفال، آملين الوصول إلي صناعة السيارات والكمبيوتر ومن جانبهم ادركوا أن الجاني الحقيقي الذي يلتهم ارواح المصريين هو الجهل وغياب الوعي الصحي فشرعوا في انشاء فرق توعية تجوب انحاء البلاد وتعمل علي رفع الوعي وتغيير السلوكيات الخاطئة والمساهمة في رفع مستواهم في جميع محافظات مصر وذلك بالاشتراك مع عدد من الجمعيات الأهلية والنقابات. يواجه الفريق العديد من الصعوبات التي نجح في التغلب عليها مثل تعقيد اشهار الجمعية الذي استغرق إشهارها 10 شهور وتذبذب التمويل بين الحين والآخر وصولا بطموحات عديدة بأمل الفريق الوصول لها من التوسع في تقديم خدمات تكنولوجية ومساندة أكبر من رجال أعمال. فريق «المجددون» هو نموذج لشباب اراد المشاركة والتفاعل الإيجابي مع المجتمع وان يتحدوا بإخلاص صادق في تنمية البلد.