فرضت القوات الإسرائيلية أمس طوقا أمنيًا شاملاً علي الأراضي الفلسطينية سيستمر حتي الأربعاء المقبل بمناسبة احتفال تل أبيب بالذكري الثانية والستين لتأسيس الدولة العبرية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري قوله انه بموجب الطوق الأمني يحظر علي الفلسطينيين دخول إسرائيل خلال فترة الاحتفالات التي بدأت مساء أمس. وفي سياق متصل حذر وزير المالية الإسرائيلي يوفال ستاينيتز في مقابلة نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» أمس من أن إسرائيل قد تعيد النظر في قرار تجميدها بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية ان لم تستأنف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقال الوزير الإسرائيلي: إذا لم يعد الفلسطينيون إلي طاولة المفاوضات في غضون شهر أو شهرين، فقد نعمد إلي إلغاء أو إعادة النظر في تجميد الاستيطان في الصفقة وأضاف عندما تتخذون قرارا يبقي بدون مفعول أو حتي مفعوله عكسي، لابد من اعادة النظر فيه. ورأي ستاينيتز ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قام بثلاث مبادرات مهمة باتجاه الفلسطينيين، بقبوله فكرة قيام دولة فلسطينية وبموافقة علي تجميد الاستيطان بصورة مؤقتة وأخيرًا بإكثار المبادرات لتشجيع «السلام الاقتصادي» عبر رفع الحواجز علي الطرقات وتسهيل عمليات التفتيش عند نقاط العبور إلي الضفة الغربية وتشجيع الاستثمارات. بموازاة ذلك يعتزم عضو الكنيست عن حزب الليكود «كرمل شاما» تقديم اقتراح قانون لمنع هدم أي منزل في الضفة الغربية دون مصادقة لجنة الأمن والخارجية التابعة للكنيست. وأوضح شاما أن صلاحية إصدار قرار الهدم حتي اليوم كانت في يد وزير الدفاع لكن وفقا لمشروع القانون ستتخذ مثل هذه القرارات بإجماع اللجنة المذكورة. إلي ذلك أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن تعليمات مبدئية صدرت لكتائب عسكرية تابعة للأمن الوطني الفلسطيني، وحرس الرئاسة بالاستعداد لتسلم بلدة أبو ديس القريبة من القدس وأضافت المصادر في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني لعرب 48 أن خطة العمل الموضوعة فور تسلم أبو ديس تقضي بمحاربة حالة الانقلاب الأمني في المنطقة. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طلبت من إسرائيل نقل مناطق في «ب» و«ج» إلي «أ» لتصبح تحت سيطرة أمنية وإدارية فلسطينية لكن إسرائيل لم تعط ردها بعد. وشكك نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني في تصريحات ل«روزاليوسف» في الأنباء التي تحدثت عن استلام قريب لبلدة أبوديس مؤكدًا أنها مجرد أقاويل من جانبها ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أمس أن حركة حماس تبذل منذ عدة أشهر جهودًا مكثفة لأسر جندي من جيش الاحتلال أو مدني إسرائيلي وقامت لهذا الغرض بحفر أنفاق من نوع جديد تسمي ب «أنفاق الخطف». وأوضحت الصحيفة في تقرير لمحللها العسكري أن أفراد كتائب القسام قاموا بحفر أنفاق من نوع جديد علي امتداد السياج الحدودي مع إسرائيل حيث تقع فتحة النفق داخل أراضي قطاع غزة بالقرب من الحدود مع إسرائيل. ويستهدف النفق الجديد من هذا النوع القبض علي جندي إسرائيلي يجتاز الحدود إلي داخل القطاع علي صعيد صفقة تبادل الأسري وبينما ذكرت مصادر فلسطينية أن الوسيط الألماني فرهارد كونراد الذي يشغل منصب نائب رئيس الاستخبارات الألمانية، زار المنطقة أخيرًا قبل نحو أسبوعين وأجري محادثات مع مسئولين إسرائيليين والتقي مرتين قيادات من «حماس» في غزة، وزار القاهرة. أكد مصدر مصري مسئول في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» ان زيارة الوسيط الألماني للقاهرة كانت منذ شهرين ولم تطرأ أي تطورات جديدة من خلال تلك الزيارة علي ملف تبادل الأسري.