بدا مطار القاهرة الدولي أمس خالياً من الركاب، إذ تم إلغاء 21رحلة كانت متجهة إلي عواصم أوروبية، وضمت 8490 راكباً، تأثراً باستمرار سحب بركان أيسلندا التي أدت إلي توقف حركة الطيران في غالبية الدول الأوروبية. وكان من بين الملغي رحلاتهم من مطار القاهرة المهندس ماجد جورج وزير البيئة الذي كان متجهاً إلي موسكو بينما قدر مصدر بشركة مصر للطيران خسائر الشركة جراء التعطل بنحو مليون جنيه يومياً. ورجح د.صلاح محمود رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية استمرار ثورة البركان لشهور مقبلة. وطال «الشلل» معظم مطارات أوروبا، فلم تتمكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من العودة إلي وطنها في أعقاب جولتها بالولايات المتحدة واضطرت للتوقف في العاصمة البرتغالية لشبونة، كما هبطت طائرة وزير دفاعها في تركيا اضطرارياً ليظل هناك لحين تحسن الاحوال. ومددت بريطانيا الحظر علي جميع الرحلات في مجالها الجوي، كما أغلقت هيئة الطيران المدني الفرنسية 26 مطاراً في البلاد، في الوقت الذي ألغي فيه رئيس الوزراء الكندي لورنيس كانون زيارته إلي روسيا وأوقفت الخطوط الجوية الاسترالية رحلاتها المتجهة إلي أوروبا. وأغلقت الدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا وهولندا وبلجيكا وأيرلندا مجالها الجوي منذ مساء الخميس، وتكرر الأمر في الكويت وتركيا التي ألغي فيها اجتماع مع قيادات أوروبية حول حقوق الموظفين ليصل إجمالي إلغاء الرحلات في المجال الجوي الأوروبي إلي 16 ألف رحلة يوم أمس. ومع إغلاق مجالها الجوي تم تأجيل تشييع جنازة رئيس بولندا الراحل ليخ كاتشينسكي وزوجته الذي كان مقررا له أمس، لكن مصادر بولندية أعلنت عن قرب فتح مطار باليتشي لاستقبال رؤساء الدول المشاركين في تشييع الجنازة. وقال معهد الأرصاد الجوية الأيسلندي إن الرياح ستستمر علي الأرجح في دفع سحب رماد البركان باتجاه أوروبا والبحر المتوسط خلال الأيام الأربعة أو الخمسة المقبلة.. تفاصيل شئون مصرية ص3