ستة أشهر كاملة قضتها مي حريري في أبوظبي بعيداً عن مطاردة شرطة تنفيذ الأحكام في لبنان خوفاً من إلقاء القبض عليها والزج بها في السجن بعد أن نجح زوجها السابق رجل الأعمال أسامة شعبان في الحصول علي حكم قضائي بسجنها ستة أشهر لرفضها الانصياع للقانون ومنعه من تسلم ابنته «سارة» علي الرغم من منحه حق حضانتها وهي لم تكمل بعد أربع سنوات علي أساس أنه تقدم بالأوراق والمستندات التي تفيد عدم تفرغ الأم لرعايتها وانشغالها بالسفر الدائم لمتابعة نشاطها الفني وخلال هذه الفترة العصيبة غادرت مي حريري مطار بيروت إلي أبوظبي وبعد أن وصلت إلي الإمارات توالت عليها الاتصالات لتخبرها بالأحكام الصادرة ضدها فقررت عدم العودة إلي لبنان حتي يتم حل هذه المشكلات مع أن هناك من يقول إنها سافرت هرباً من السجن وهو الأمر الذي قامت بنفيه تماماً مؤكدة أنها علي استعداد أن تضحي بفنها مقابل الاحتفاظ بحضانة ابنتها بينما تساءل الجميع عن المكان الذي اختفت به مي حريري طوال هذه المدة البعض ادعي أنها قد تزوجت من ثري خليجي وهو رجل الأعمال الإماراتي عبدالرازق عبدالله صاحب شركة ميوزك بلاس والمعروف بصداقته للفنانين والمطربين اللبنانيين لكنها نفت هذا الكلام وأكدت أن عبدالله رجل متزوج وليس بينها وبينه إلا الصداقة مثلها مثل الآخرين. أما السر الحقيقي وراء اختفاء مي حريري في أبوظبي فقد قضت المطربة هذه الفترة لدي شقيقتها هناك وقد سهل لها هذه المهمة أن اختها متزوجة من مدير أعمال أحد الشيوخ الكبار مما جعله ينجح في توفير الإقامة لها بشكل قانوني بعد اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لذلك وظلت مي حريري مقيمة مع شقيقتها حتي تدخل بعض الشخصيات المهمة في لبنان وأسقطوا الحكم بالسجن وإعادة القضية من البداية لمعرفة من الأحق بحضانة الطفلة ولذلك عادت مي حريري إلي لبنان وعقدت مؤتمراً صحفياً في فندق فينسيا تحدثت فيه عن محنة الابتعاد عن لبنان والظروف القاسية التي فرضت عليها أن تعيش في منفي اختياري حتي انفرجت الأزمة لكنها رفضت أن تصرح بأن هناك من توسط لها لإسقاط العقوبة عنها وأشارت إلي جهود المحامين الذين وفروا لها الغطاء القانوني وسيبذلون قصاري جهدهم لكي تحتفظ بحضانة ابنتها مهما كانت النتائج والأسباب. مي حريري تركت «سارة» مع والدتها في لبنان وهذه هي المرة الثانية التي تغيب عنها كل هذه المدة وكانت المرة الأولي عندما أخفي أسامة شعبان الطفلة وهي رضيعة وظلت تبحث عنها بلا جدوي وكان يريد في ذلك الوقت أن ينتقم منها ولكن قلب الأم لم يهدأ وظلت تنتقل من مكان إلي مكان لكي تعثر علي فلذة قلبها حتي رق قلب شقيق أسامة شعبان لحالها وأخبرها أن الطفلة عنده وعليها أن تحضر لاستلامها وكشف لها أن زوجها السابق أسامة قد طلب منه إخفاء سارة لديه حتي يفوت الفرصة علي أمها وتنسي مسألة حضانتها تماماً لكنه لا يمكن أن يكون شريكاً في حرمان أم من وليدتها وهو يبرئ نفسه أمامها وأمام الله. مي حريري خاضت مأساة كبيرة وتعرضت للتهديد بالقتل وواجهت أخطاراً فعلية علي أرض الواقع لإرهابها كأم وهو الأمر الذي جعلها تضطر إلي إدخال ابنها ملحم جونيور مدرسة داخلية في بلجيكا لتبعده عن التعرض لما يمكن أن يواجهه من أخطار خاصة بعد أن نمي إلي علمها في فترة من الفترات أن هناك من يراقب منزلها ويمكن أن يتم خطف الطفل واستخدامه كورقة ضغط ضدها لإجبارها علي التنازل عن ابنتها سارة وهو الأمر الذي لا تقبله ولا ترضاه ولم تكن هذه هي المؤامرة الوحيدة التي تعرضت لها وإنما هناك سيل من المؤامرات مع أن أسامة شعبان قد تزوج وأنجب من زواجه الجديد طفلة جميلة وهو يعيش بشكل دائم في الإمارات إلا أنه اعتمد علي بعض المحامين الذين لديهم خبرة في التلاعب بالقوانين والالتفاف حولها والنفاذ من ثغراتها للوصول إلي ما يريدون وبدلاً من أن تكون الأم هي الأولي بالحق في حضانة ابنتها تم التحايل علي ذلك إلا أن مي حريري قد أدركت تفاصيل هذه الخدعة وإن كان ذلك قد حدث متأخراً. تزوجت مي حريري ثلاث مرات كان أشهر هو زواجها من الملحم ملحم بركات لكنها تلقي بظلال من الصمت حول ما آلت إليه العلاقة بينهما إلي نوع من الجفاء بعد الطلاق وترفض أن تخوض في أسباب انفصالهما علي الرغم من حرصها الشديد علي تأكيد احترامها لفنه وتصريحها بأن المطربات اللبنانيات ومنهن نجوي كرم ونوال الزغبي كانتا تتقربان منها عندما كانت زوجة ل«ملحم بركات» وكان ذلك بدافع المصلحة لأن الجميع قد تخلوا عنها خلال محنتها الأخيرة فيما عدا وليد توفيق وراغب علامة بينما تعتب كثيراً علي فضل شاكر لأنه لم يسأل عنها طوال فترة اختفائها في الإمارات.