طالبت الادارة الامريكية اسرائيل وحماس بوقف التصعيد بينهما مؤكدة أن تدهور الاوضاع في غزة بين الفلسطينيين وتل أبيب لن يكون في مصلحة السلام. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية فيليب كروالي في بيان «إن لاسرائيل الحق في الرد علي هجمات الصواريخ ضدها ولكن في نفس الوقت لا يمكن حل النزاع بالقوة العسكرية بل بالوسائل الدبلوماسية». فيما نقل الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية عن مصادر في واشنطن قولها ان الادارة الامريكية تأمل في ألا يؤدي التصعيد في غزة الي تدمير محاولاتها لاجراء مفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل حيث من المتوقع أن يزور المبعوث الأمريكي جورج ميتشل المنطقة خلال أيام. قال القيادي الحمساوي أيمن طه إن الوضع الفلسطيني لا يحتمل اطلاق القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه اسرائيل واضاف ان حكومة حماس تسعي الي تهدئة الاوضاع داعيا جميع الفصائل الفلسطينية الي ضبط النفس والتحلي بالمسئولية. علي الجانب الآخر، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الاسرائيلي تساحي هنجبي أمس انه لا مفر من خوض مواجهة مع حماس في ظل التطورات الاخيرة. كان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم قد هدد امس الاول بقيام الجيش الاسرائيلي بهجوم واسع النطاق علي غزة اذا لم توقف حماس اطلاق الصواريخ علي بلاده. وتعقيبا علي اعلان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عن نية السلطة الفلسطينية تأسيس الدولة الفلسطينية بحلول عام 2011 رأي هنجبي ان هذا الاعلان سيكون «خطوة صحيحة اذا نفذت بالتنسيق مع اسرائيل». وقال في تصريح للاذاعة العامة الاسرائيلية إن «فياض يريد ان تري دولة فلسطينية النور عام 2011 انطلاقا من حقيقة قائمة علي الارض الا ان احدا لا يستطيع ان يفرض ما يجب ان يكون ثمرة تفاوض مع اسرائيل». وفي غضون ذلك رحبت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار علي غزة امس باعادة احياء «انتفاضة السفن» بعد الشراكة التي اعلنت في اسطنبول بين حركة غزة الحرة ومؤسسات اجنبية وأوروبية وتركية مختلفة.