رسائل من الزعماء لتهنئة مبارك علي سلامة العودة..وتكليف أمانة الجامعة بإعداد دراسة حول مشروع رابطة الجوار وسط أجواء توافقية، أنهت قمة القدس بسرت الليبية أعمالها، علي اتفاق بين الزعماء العرب لعقد قمة استثنائية سبتمبر المقبل لمناقشة الأفكار الخاصة بتطوير الجامعة العربية، وأرسل الزعماء المشاركون رسائل تهاني للرئيس مبارك بسلامة العودة، ألقي واحدة منها القذافي. وقال د. أحمد نظيف رئيس الوزراء أن مصر رحبت بأفكار سياسة جوار عربية مثل الأوروبية، وطلبنا من الزعماء العرب الذين عبروا عن رغبتهم في زيارة الرئيس مبارك لتهنئته مباشرة علي سلامة العودة بالانتظار حتي يمر من مرحلة النقاهة. وقال أحمد أبوالغيط في تصريح للصحفيين إن قائد الثورة الليبية الأخ معمر القذافي طرح فكرة إعادة هيكلة الجامعة العربية، وأنه تم الاتفاق علي تشكيل لجنة عليا من قادة خمس دول هي مصر والعراق وقطر واليمن وليبيا، تساعدها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، علي أن تعرض التقارير التي تعدها الأمانة علي اجتماعات وزراء الخارجية العرب الذين يدرسون الأمر ثم يعودون لنقاشه مع اللجنة الخماسية من القادة ثم تعرض الأفكار علي قمة استثنائية في سبتمبر 2010 . وأوضح أن هناك كثيرا من الأفكار المطروحة من الدول العربية في هذا الشأن، ودار نقاش حولها والبعض قال إن الأمر يحتاج إلي كثير من الدراسة. وقال إن الاقتراح اليمني يحتاج إلي كثير من الدراسة، وتبادل الرأي حوله، لأنه يحول الجامعة العربية إلي اتحاد، والاتحادات عندما تنشأ يجب أن تتم بعد دراسات وبحث جميع عناصر الموقف، بما يؤدي إلي ألا تكون هذه الاتحادات مجرد استبدال للجامعة العربية، لكن تكون لها فاعليتها وقدرتها في الدفاع عن مصالح الدول العربية. وحول طرح الأمين العام لجامعة الدول العربية فكرة رابطة الجوار العربي، أوضح أبوالغيط أنه قيل إن الأمر يحتاج إلي مزيد من الدراسة، من هنا كلفت الأمانة لعامة بإعداد أوراق بهذا الشأن لبحثها في اجتماع وزراء الخارجية المقبل. وحول الحوار مع إيران قال أبوالغيط إن غالبية الدول العربية كانت تعارض الحوار مع إيران، ونحن في مصر لم نتطرق لهذه النقطة في التعقيب. وحول لقاء رئيس الوزراء أحمد نظيف والرئيس السوري بشار الأسد، قال إن هذا الاجتماع كان في المطار لدي الاستقبال، والأجواء كانت طيبة في اللقاء، وأيضا كان لنا لقاء آخر صباح أمس ضم رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية المصرية مع الجانب السوري وكانت الأجواء طيبة. وحول ما يتردد عن أن الرئيس السوري بشار الأسد سوف يزور العاصمة المصرية القاهرة، قال أحمد أبوالغيط.. إن هذا أمر طيب ونرحب به فهو رئيس عربي شقيق لدولة ارتبطت بأحسن العلاقات علي مدي سنوات مع مصر وأثق أن القيادة المصرية ترحب بذلك، لكن اللقاءات مع الإخوة السوريين وفاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية، أو وليد المعلم وزير الخارجية تتسم بالمودة. وحول تلميحات الأمين العام لجامعة الدول عمرو موسي بأنه لن يرشح نفسه لولاية ثالثة، قال أحمدأبوالغيط إن هذا الأمر يتعلق بالأمين العام ومن المبكر جدا الحديث في هذا الموضوع. وردا علي أسئلة الصحفيين حول إذا ما كان قد أثير موضوع اختيار أمين عام جديد أو تدوير المنصب، قال: لم يثر هذا الموضوع. وحول عقد القمة العربية المقبلة في بغداد، قال إن هذا الموضوع طرح، وكان هناك حديث أن الأمر يجب أن يعطي العراق حقه في رئاسة القمة، أما إذا رأي العراق أنه لا توجد فرصة لعقد القمة في بغداد لظروف خاصة به، ففي هذه الحالة دائما تعقد مثل هذه القمم في المقر والمقر هو القاهرة أو شرم الشيخ، ومع ذلك فإن الأمر متروك بالكامل للجانب العراقي لكي يقرر هل يستطيع أن يعقد هذه القمة ولا نستطيع أن نستبق الأحداث لأن لا أحد يعرف كيف ستكون الأمور في العام المقبل. وأشار إلي أن الرئيس السوداني عمر البشير عبر عن سعادته للجهد المصري الذي يبذل لمساعدة السودان علي تجاوز كل الصعوبات. وردا علي سؤال حول قرار فرنسا دعوة رئيس السودان لقمة فرنسا وأفريقيا، قال أبوالغيط إن هذا نتيجة للتدخل المصري، لأن القمة رئاستها مشتركة بين مصر وفرنسا، ومصر لا تستطيع أن تتحرك وهناك رئيس عربي غير مدعو، وقد وافقت فرنسا علي توجيه الدعوة. وفيما يتعلق بالمبادرة السورية لحل الخلافات العربية، قال: لقد دخلت في إطار القرارات التي اعتمدت القمة، بعد أن اتفقت مصر وسوريا علي إعادة تعديل الأفكار وإعادة توجهها واتفقنا علي قرار تمت صياغته وأقر من قبل مجلس الجامعة العربية وعرض علي القمة. وحول الأفكار المصرية في آلية معالجة الخلافات العربية المقترحة، قال: بعض الأفكار التي تؤكد أن الدول العربية لا يجب أن تقوم بحملات موجهة وألا يتبادل الإعلام المعارك من خلال التوجيه، وبعض الأفكار الأخري.