تنطلق غدًا «السبت» فعاليات أول قمة عربية تستضيفها ليبيا التي ستعقد في مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي. وناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماع عقد أمس ودام لثلاث جلسات مشروعات القرارات التي ستعرض علي القادة العرب وقال وزير الدولة للشئون الخارجية القطري أحمد آل محمود الذي ترأست بلاده القمة الأخيرة إن العالم العربي في مهب الريح والعاصفة ويتعرض لأزمات عاتية خلقت أزمة عدم ثقة بين الدول العربية ما يتطلب مراجعة جادة للأوضاع العربية والأمور التي اعتبرت من المسلمات. وأضاف في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري، الذي حضره 21 وزيرا للخارجية والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في ليبيا المستشار نزيه عاشور، إن جدول أعمال قمة ليبيا حافل بالقضايا الشائكة. وسلم الوزير القطري رئاسة الاجتماع لنظريه الليبي موسي محمد كوسة أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الذي بدأ كلمته بالترحيب بالوزراء العرب علي أرض ليبيا وأكد أن ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة وتدمير وتجويع لم يشهد له مثيلا من قبل إذ يمثل حقبة سوداء في تاريخ الإنسانية ويجسد وحشية الاحتلال وعجزًا كاملاً من قبل المنظمات الدولية. ودعا إلي تحرك فاعل لرفع المعاناة والحصار عن الفلسطينيين والحيلولة دون تهويد القدس. بدوره قال الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي في تصريحات صحفية علي هامش الاجتماع الوزاري إن أهم قضية مطروحة في مناقشات القمة هي دعم الصمود الفلسطيني لاسيما المقدسيين الذين يتعرضون لإجراءات إسرائيلية متعنتة.. وأكد أن الوفد المصري سيطرح أفكارًا محددة سيؤدي تبنيها من قبل القمة إلي إجراءات محددة وملموسة لتحسين وضع الشعب الفلسطيني.. قال زكي أن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط اقترح في ضوء التحديات الراهنة تسمية القمة العربية بقمة القدس.. وحضرت «روزاليوسف» لقاء جمع وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي انضم إليه فيما بعد وليد المعلم وزير خارجية سوريا، اللقاء جاء في ختام الجلسة الأولي المغلقة لاجتماع وزراء الخارجية العرب أشاد خلاله أبوالغيط بالأسلوب الذي اتبعه الأمين العام خلال مناقشة مشروع القرار الخاص بالقدس وقال أبوالغيط إن المناقشات كانت محددة وكلها داخل السياق ثم انضم إليهم وليد المعلم فداعبه أبوالغيط قائلا: «انت بتجادل كمان في موضوع الخلافة الأموية» فرد عمرو موسي بقوله «لولا الخلافة الأموية ما كانت الخلافة العباسية»، فرد المعلم ««ولولا الأموية ما كانت الفاطمية».. وبحث الوزراء في الاجتماع جدول أعمال القمة والمبادرة السورية لوضع آلية لإدارة الخلافات بين الدول العربية إلي جانب الوضع المالي للجامعة العربية ومقترح إنشاء لجنة تحقيق في جرائم إسرائيل بغزة. وفي غضون ذلك طالب صبري صيدم النائب الأول لأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، القمة العربية باتخاذ موقف جاد بتعليق المبادرة العربية بصورة مفتوحة إلي حين أن تستمع إسرائيل للإدارة الدولية بوقف الاستيطان. وبالنسبة لتمثيل الدول العربية في مؤتمر القمة تأكد اعتذار خمسة قيادات عربية وهي مصر والعراق والإمارات ولبنان وسلطنة عمان علي أن يتم تمثيلهم بمستوي أدني وهناك توقعات بترأس «16» من الزعماء وفودهم المشاركة. وخلال الاجتماع الوزاري المغلق هدد وشار زيباري رئيس وفد العراق المشارك بالانسحاب من القمة اعتراضاً علي استقبال العقيد القذافي لوفد من قيادات عراقية معارضة وخرج بالفعل من القاعة. ومن جانبه أكد خالد زيادة مندوب لبنان بالجامعة العربية ورئيس وفدها للقمة في تصريحات ل«روزاليوسف» موقف بلاده من طرح قضية اختفاء الإمام الشيعي موسي الصدر ورفيقيه للمناقشة في اجتماعات القمة وشدد علي أن اختفاء الإمام الصدر سيطرح كبند أساسي أمام القمة مشيرا إلي أن هناك تضامنًا عربيا مع لبنان في هذا الملف. وفي سياق متصل أكد كلاوديو باشيفيكو سفير أيطاليا لدي مصر أن مشاركة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني في أعمال القمة.