علي غير ما وعدت به العمال من مساعدتهم في إعادة تشغيل الشركة قررت لجنة القوي العاملة أمس برئاسة حسين مجاور تصفية شركة أمينستو للغزل والنسيج وخروج عمالها وعددهم حوالي 1000 عامل علي المعاش المبكر، وذلك بتوصية من اللجنة الفنية المشكلة من عدد من الخبراء قاموا بزيارة المصنع. واحتج عمال الشركة ورفضوا فض اعتصامهم انتظاراً لما يسفر عنه الاجتماع المقرر يوم الأحد المقبل بوزارة القوي العاملة ومشاركة بنك مصر واللجنة البرلمانية للاتفاق علي قيمة المعاش المبكر وكيفية تسوية حقوق العمال، فيما أعلن محمد بركات رئيس بنك مصر تعهد البنك بصرف جميع حقوق العمال مؤكداً عدم جدوي إعادة التشغيل.. فيما وافقت وزارة الكهرباء علي تأجيل سداد مديونيات الشركة البالغة 14.5 مليون جنيه. وشهدت اللجنة مشادة ساخنة بين نائب الكرامة حمدين صباحي ومجاور بعدما اتهم صباحي اللجنة والحكومة بالفشل في حل المشكلة وإعادة التشغيل مؤكداً أن التصفية ضد رغبة العمال ومصلحتهم وهو ما نفاه مجاور قائلاً: «أنت بتاجر بالعمال».. وتدخل محمد فريد خميس رئيس اللجنة المشكلة لزيارة المصنع محذراً من انهيار هذه الصناعة التي تتعرض لهجمة شرسة بسبب الخصخصة، وأكد أن هذه الصناعة ستموت، وطالب الحكومة بالتروي في مسألة الخصخصة وترك شيء للأجيال القادمة. وتناقضت آراء القيادات النقابية داخل اللجنة حول المبالغ اللازمة للتشغيل بعدما كذب العمال الحاضرون الاجتماع ما جاء من توصية بالتقرير تؤكد رغبتهم في التصفية بينما قال مجاور إن إعادة التشغيل تحتاج مليار جنيه إلا أن سعيد الجوهري رئيس نقابة النسيج أحرجه قائلاً: إن المبلغ المطلوب 150 مليون جنيه فقط بينما خرج مصطفي بكري والجوهري وعدد من النواب في محاولة لفض اعتصام العمال الذين رفضوا وهتفوا ضد رئيس اتحاد العمال واللجنة المشكلة ضيعتونا! وأكدوا ل«روزاليوسف» أن اللجنة التي شكلت لزيارة المصنع لتحديد إمكانية تشغيله من عدمه لم تر شيئاً نظرا لانقطاع التيار الكهربي وجاءت زائرة في الظلام ولم تطلع علي أحوال الماكينات ولم تقم سوي بزيارة مواقع محددة جداً في الظلام الدامس. وأعلن خميس عن استعداده لصرف 40 مليون جنيه من جيبه الخاص إذا لم تحل المشكلة خلال 4 أشهر بينما عقب العمال: الأولي ضخهم لتشغيل الشركة مش عاوزين صدقة عاوزين حقوقنا.. وأكدوا أنه إذا لم يتم تصفية الشركة بشروطهم سيدخلون إضراباً مفتوحاً.